معرفة النبى صلى الله عليه وسلم

 

معرفة النبى صلى الله عليه وسلم

س1: كيف يصل الانسان الى معرفة نبيه صلى الله عليه وسلم وهو مذكور فى الشهادة التى يدخل بها فى الاسلام ؟

ج : اهم ما ينبغى معرفته مما يتعلق بجنابه صلى الله عليه وسلم نسبه ، نشأته ، مبعثه ، ودعوته الى ان دعاه ربه .

* نسبه واولاده وزوجاته :

س : ما نسبه من جهة ابيه ؟

ج : نسبه الشريف من جهة ابيه : هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف بن قصى بن حكيم بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، الى هنا اتفق النسابون ، واختلفوا فيما فوق عدنان ولا خلاف فى ان الرسول صلى الله عليه وسلم من ولد اسماعيل بن ابراهيم خليل الرحمن صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين كما جاء فى صحيح مسلم عن وائلة بن الأسقع ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقول : ( ان الله اصطفى كنانة من ولد اسماعيل ، واصطفى قريشا من كنانة ، واصطفى من قريش بنى هاشم ، واصطفانى من بنى هاشم ) وفى رواية ( فأنا خيار من خيار ).

س : ما نسبه من جهة امه ؟

ج : نسبه من جهة أمه ، هو ابن أمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن حكيم ( المذكور فى نسب ابيه ) .

س : كم عدد أولاده ؟

ج : هم سبعة ثلاثة ذكور ، واربع اناث وترتيبهم فى الولادة هكذا :

القاسم – زينب – رقية – فاطمة – أم كلثوم – عبد الله  – ابراهيم .

وكلهم من زوجته خديجة الا ابراهيم فمن سريته مارية القبطية .

س : كم عدد زوجاته ؟

ج : هن اثنتا عشرة : خديجة بنت خويلد – سودة بنت زمعة – عائشة بنت أبى بكر – حفصة بنت عمر – زينب بنت خزيمة – هند بنت أمية ( أم سلمة ) – زينب بنت جحش – جويرة بنت الحارث – ريحانة بنت يزيد – رملة بنت أبى سفيان – صفية بنت حيي – ميمونة بنت الحارث ، وقيل ان ريحانة من السرارى لا من الزوجات .

س : كم عدد سراريه ؟

ج : هن ثلاث : مارية القبطية – اهداها له المقوقس ملك مصر – ونفيسة ، وهبتها له زينب بنت جحش – والثالثة زليخا القرظية ، وعلى القول بأن ريحانة من السرارى يكن أربع وتكون عدد الزوجات للنبى صلى الله عليه وسلم احدى عشرة.

* مولده ومنشؤه

ولد النبى صلى الله عليه وسلم فى عام الفيل سنة 571م بمكة المشرفة بالشعب المشهور وكفله جده عبد المطلب ثم عمه أبو طالب ونشأ على الصدق والأمانة حتى لقبه الناس بالآمين وزوجه عمه بخديجة بنت خويلد بحضور بنى هاشم ورؤساء مصر فخطب فيهم أبو طالب قائلا : ( الحمد لله الذى جعلنا من ذرية ابراهيم وزرع اسماعيل وضئضئ معد وعنصر مضر وجعلنا حضنة بيته وسواس حرمه وجعل لنا بيتا محجوجا وحرما أمنا وجعلنا الحكام على الناس ، ثم ان ابن اخى هذا محمد بن عبد الله لا يوزن به رجل الا رجح به وان كان فى المال قل فان المال ظل زائل وأمر حائل ومحمد ابن اخى من قد عرفتم قرابته وقد خطب خديجة بنت خويلد وبذل لها من الصداق ما أجله وعاجله كذا وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم وخطر جليل .

فتزوجها فبقيت عنده قبل الوحى خمس عشرة سنة وماتت ولرسول الله صلى الله عليه وسلم تسع وأربعون سنة وثمانية اشهر وقبل موتها مات ابو طالب بثلاثة ايام وقد نصراه كثيرا ويسمى هذا العام عام الحزن .

* مبعثه :

كان صلى الله عليه وسلم مشتغلا بالتجارة ميالا للانفراد عن الناس للتعبد فى جبل حراء حتى نزل عليه جبريل فيه بأول سورة القلم من القرأن الكريم : ( اقرأ بأسم ربك الذى خلق * خلق الآنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم *  الذى علم بالقلم * علم الانسان مالم يعلم ) ، وقد ارتاع من رؤيا الملك وكيفية الوحى فجاء الى خديجة رضى الله عنها فأخبرها بذلك وبما حصل له من الروع فقالت له : والله لا يخزيك الله ابدا ، انك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقرى الضيف وتعين على نوائب الحق ، وفى رواية ( وتصدق الحديث وتؤدى الامانة ) وانطلقت به الى ابن عمها ورقة ابن نوفل وكان شيخا كبيرا ممن تنصر ( وقرأ الانجيل ) وقالت له يا ابن عم اسمع من ابن اخيك . فأخبره صلى الله عليه وسلم بما رأى فقال له هذا الناموس الذى انزل الله على موسى ياليتنى كنت فيها جذعا ياليتنى أكون حيا اذ يخرجك قومك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مخرجى هم ؟ قال : نعم ، لم يأت الرجل قط بمثل ما جئت به الا عودى وان يدركنى يومك انصرك نصرا مؤزرا ) كما فى البخارى .

بعثه الله على رأس الأربعين بالرسالة الى كافة العالمين بدين الفطرة التى فطر الناس عليها بعبوديته وتحرير نفوسهم من غيره .

* دعوته وهجرته :

أقام بمكة ثلاث عشرة سنة يدعو الناس ويسير الى البوادى ومواسم العرب لدعوة القبائل ولقى فى سبيل الدعوة أذى كثيرا حتى اضطرته قريش الى المهاجرة من مكة المشرفة .

حاصروه واهله فى الشعب  ثلاث سنين ثم قرروا فى دار الندوة ان يقتله شباب من قبائل شتى فيكون دمه هدرا بين القبائل ، فخرج من الشعب من حيث لا يشعرون فهاجر الى المدينة المنورة وقد سبقت مبايعة الانصار من الآوس والخزرج له سرا على نصرته بحضرة عمه العباس فى الموضع القريب من عقبة هنى المعروف بمسجد البيعة وعليه حجر مكتوب بالكوفى .

فلما وصل اليهم نصروه وبذلوا فى سبيل نصرته نفوسهم وأموالهم مع المهاجرين .

أقام بالمدينة عشر سنين وهو يجهز السرايا وعددها خمس وثلاثون سرية ، ويقود الغزوات وهى تسع عشرة غزوة حتى فتح مكة المشرفة فى السنة الثامنة من الهجرة فكسر الاصنام التى كانت فى الكعبة وعددها كما قيل ( 360 ) صنما لجميع القبائل .

وبذلك قطع جراثيم الوثنية من قلوبهم ، من عاداتهم بدعوته وعلو كلمته فى تلك المدة الى ان حج فى السنة العاشرة من الهجرة حجة الوداع فنزل عليه بعرفة قوله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا ) ، فخطب الناس ، هل بلغت ؟ قالوا : نعم ، قال : اللهم فاشهد رافعا بصره الى السماء مشيرا بسبابته فعاد الى المدينة المنورة وقد اكمل له الدين وقام بواجب التبليغ والتبيين فاختار له ربه ماعنده فالحقه بأنبيائه ورسله فتوفى يوم الاثنين ثالث عشر من ربيع الآول من السنة الحادية عشرة من الهجرة  صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم .

وكل عام وانتم بخير

Comments are closed.