“المواطنون الشرفاء” شاهدوا التحذيرات من “الجاسوس”.. فضربوا بطل الإعلان

يمشي في “المولات” التجارية، يقابله الناس بـ”مضايقات” تبدو بالنسبة له عادية، من استهزاء وسخرية، لكنه لم يتوقع أن يصل الأمر إلى حد الاعتداء عليه، على طريق مصر الإسكندرية الصحراوي.

هو أحمد رماح، الذي لقبه البعض بـ”جاسوس الإعلانات”، بعد ظهوره على شاشة التلفزيون المصري محذراً الناس من التعامل مع الأجانب، الذين يرغبون في جمع المعلومات عن تفاصيل حياة المصريين لصالح جهات مخابراتية، ليواجه حالة مستمرة من التربص، حيث يتعامل معه كثيرون وكأنه جاسوس بالفعل.

رماح، الذي يعمل مديراً للتأمين في شركة شهيرة للأغذية، فكر في السفر للاطمئنان على عمله. وفي تمام منتصف الليل، لاحقته سيارتين على طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، ومع استمرار المطاردة “حسيت بإغماءة، وصوت انفجار وابتديت أقول الشهادتين، وركنت عربيتي على اليمين”.

خرج من سيارته، فلم يجد السيارتين، لكنه فوجئ بزجاج سيارته قد تحول إلى قطع صغيرة، أدمت وجهه ويديه، ووجد حجر كبير الحجم على مقعد سيارته، فحمد الله على نجاته، وذهب إلى مستشفى “دار الفؤاد”.

الشائعات التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر، والتي اتهمته بكونه جاسوس بالفعل، وادعت أنه من مواليد إسرائيل، بحسب أحد بروفايلات فيسبوك، اعتبرها رماح سبب حالة العداء التى يواجهها فى الشارع، “سيب الناس ترغي.. الشعب المصري أصلا ميعرفش يقعد ساكت”، حسب قوله.

Comments are closed.