“الخفراء” حذروا وزير النقل من كارثة أسيوط من شهرين

 

فجر عدد من “خفراء المزلقانات” بمحطة سكك حديد قرية المندرة مفاجأة، بقولهم إن سيد عبده رضوان، خفير المزلقان المتورط في حادث أسيوط الذي راح ضحيته 51 طفلا، واثنين من زملائه، هما رفعت عدلي مهنى، وعبد الرحمن أحمد محمد، أرسلوا مذكرات في 11 سبتمبر/أيلول الماضي إلى وزير النقل، ورئيس الهيئة القومية للسكك الحديدية، ومدير المنطقة الوسطى بأسيوط، يحذرون من وقوع الحادث المروع الذي شهده مزلقان القرية، صباح السبت، وطالبوا بسرعة ربط المزلقانات الهندسية بالبلوك، أو توفير وسيلة تسجيل لتحديد المكالمات.

وأوردت صحيفة “المصري اليوم” مقتطفات من المذكرات الثلاث، ومنها:

“السادة المسؤولين نحيط علم سيادتكم بأن مزلقان المندرة، التابع لمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، الذي نقوم بحراسته غير مرتبط بالسيمافورات، ووسيلة الأمان الموجودة هي التليفون فقط، وكثيراً ما نفاجأ بقدوم القطارات دون إخطارنا من ملاحظ البلوك، ولا توجد وسيلة لتحديد ذلك، سوى ما يثبته ملاحظ البلوك نفسه، على كشف قيد القطارات، وهذا يعرض مستقبلنا وأرواحنا للخطر، ونحذر من وقوع الكارثة باصطدام قطار بإحدى السيارات المارة في المزلقان، لأن الخسائر ستكون فادحة ما بين أرواح وجرارات وقضبان وفلانكات، لذلك الرجاء التنبيه باللازم نحو ربط جميع المزلقانات بالبلوكات، أو توفير وسيلة تسجيل لتحديد المكالمات، وهل تم إخطارنا بإغلاق المزلقان بقدوم القطارات من عدمه، أو جرس لتنبيه السيارات بقدوم القطارات، مع العلم أن الهيئة تقوم بتطوير المرحلة الأولى للمزلقانات ولم يتم تطوير مزلقان واحد من الهندسة بقسم أسيوط، مع العلم أنها الأولى لأنها غير مرتبطة بالبلوك”.

وطالب الخفراء بضرورة التحقيق في أسباب عدم تلبية مطالبهم، مؤكدين عدم مسؤولية الخفير عن الحادث، وحملوا عامل البلوك المسؤولية.

Comments are closed.