كواليس تنشر لأول مرة عن ثورة 25 يناير.. وسر المكالمة التي اربكت نظام مبارك

2015_1_24_15_52_28_450

رغم مرور 4 سنوات على ثورة 25 يناير، الا أنها يوميًا بعد يوم، تنكشف مزيدًا من كواليس المسئولين وقتها، ويرصد مصراوي بعض الكواليس التي تنشر لأول مرة بين الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجله جمال ووزير داخليته حبيب العادلي.

هروب العادلي

وكشفت مصادر أمني ، عن آخر لحظات العادلي بمقر الوزارة الداخلية، يوم 28 يناير ”جمعة الغضب”، حيث قامت مدرعات الداخلية بتأمين خروج العادلي من مقر الوزارة، ونشرت قواتها بمحيط الداخلية والشوارع المؤدية لها، لعدم اعتراض المواطنين طريقه، الا أنه عقب خروج المدرعة التي تحمل العادلي هجم عليها مجموعة من الشباب مما دفع قوات التأمين الى اطلاق النيران لتفريق المتظاهرين، وأمام تلك الحشود اضطرت المدرعة الى العودة الى مقر الوزارة، وقامت القوات المسلحة بنقله الى معسكر تابع لقوات الأمن المركزي على أنه مازال وزير.

الجيش يتدخل

وأضافت المصادر أن حبيب العادلي كان حينها مُصرًا على أن 25 يناير لم تكن ثورة، وأنه مجرد زوبعة سرعان ما تنتهي، وأنه أثناء وجوده في معسكر قوات الأمن أمر بإعداد استعراض عسكري بحضوره على أن يذاع مباشرة على التليفزيون المصري، الا أن قيادات الجيش منعوه من ذلك لعدم إثارة غضب المواطنين.

فيما أكدت المصادر أن حبيب العادلي أعلن يوم ٢٣ يناير ٢٠١١ أثناء الاحتفال بعيد الشرطة بالأكاديمية بحضور الرئيس الأسبق حسني مبارك، وخلال عقد اجتماع للمجلس الأعلى للشرطة، أن هناك مؤامرة ليس على مصر فقط إنما على الوطن العربي كله، يقوم بها الإخوان بالاتفاق مع دول اجنبية، لأحداث فوضى بالبلاد لتولي الحكم وتنفيذ مخطط الغرب، وقبل الثورة بيومين تم ضبط عناصر فلسطينية متسللة عبر الإنفاق من غزة وبحوزتهم أحزمة ناسفة.

مبارك قبل الثورة بيومين

وذكرت المصادر أن مبارك قال ”أنا متشائم من التجديد مرة أخرى لرئيس الوزراء نتنياهو الراجل دا بيكره مصر جداً”، وبعد ذلك تم استكمال الاجتماع وخرج الرئيس وهو غير مطمأن بسبب الأحداث في تونس، متخوفًا من تكرارها في مصر، وانتهى الاجتماع وتم وضع خطة الاستعداد لتأمين الاحتفالات بعيد الشرطة.

العادلي ينقلب على مبارك بعد مكالمة هاتفية

وأكملت المصادر، أنه يوم ٢٥ بدأت الأحداث تتصاعد ويخرج العديد من المواطنين وتم اخطار حبيب العادلي، الذي طلب من القوات التصدي لأي أعمال عنف او شغب ولم يستمر ذلك طويلًا حتي جاء يوم ٢٨ يناير جمعة الغضب وحدث انقطاع الاتصالات عن ميدان التحرير ووسط البلد، وبعد ذلك اقتحام السجون والأقسام في وقت واحد، ولم تستطيع الشرطة مقاومة الغضب الشعبي مع خطة تخريب مصر من بعض أعداء الوطن، وفي هذا اليوم مساءً حدثت مكالمة هاتفية بين جمال مبارك وحبيب العادلي، وقال جمال للعادلي ”خربت البلد يا حبيب انت ورجالتك”، فرد عليه قائلًا ”انا اللي خربتها؟ دا انت وأبوك اللي ضيعتوها”، و بعدها قام العادلي بغلق الهاتف في وجه جمال ولم يتحدثوا أو يتقابلا الا في سجن المزرعة.

Comments are closed.