على غرار الجدل الذي أثارته الصورة الشهيرة للعسكري الذي وقف خلف عمر سليمان نائب الرئيس المصري السابق في الخطاب الشهير الذي أعلن فيه تنحي الرئيس مبارك عن السلطة، أثارت صورة شاب خليجي، في فيديو، يقف خلف الرئيس الأميركي باراك أوباما، ضجة على يوتيوب.
واعترف الشاب السعودي بأنه بالفعل ركب الصورة على خطاب أوباما ليبدو كأنه من منظمي المؤتمر، مؤكدا أنه أراد من ذلك توصيل رسالة إلى المهووسين بـ «يوتيوب»، معتبرا ما فعله درسا لهم يحثهم على توخي الحذر بشأن مصداقية الفيديوهات التي تنشر عبر الإنترنت.
وذكرت صحيفة «الرياض» السعودية أن الشاب نشر مقطعا على «يوتيوب» خلال هذا الأسبوع، صور فيه نفسه كأنه يقف خلف الرئيس الأميركي باراك أوباما، ثم دمج المقطع، ببرامج متخصصة، بفيديو آخر يظهر الرئيس أوباما يلقي خطابا على الجماهير.
وكانت تحركات الشاب في مقطع الفيديو قريبة إلى الواقعية كثيرا، فقد أظهرته كأنه أحد المنظمين في زيارة لأوباما إلى المنطقة، فحينا كان يلتفت إلى اليمين مشيرا بأن (كل شيء على ما يرام)، وحينا إلى اليسار وكأنه يتحدث إلى منظم آخر. وزادت الإيحاء بذلك لقطة أظهرته وكأنه يوجه الرئيس أوباما إلى مخرج المسرح بعد أن فرغ من إلقاء كلمته. والطريقة الاحترافية التي دمج بها المقطعين سببت جدلا في التعليقات حول هوية هذا الشاب، وكيف بلغ أن يقف خلف أوباما بكل هذه البساطة، لكن آخرين اكتشفوا اللعبة عن طريق اللقطات التي يقترحها «يوتيوب» بجانب المقطع، التي أظهرت الفيديو الأصلي الذي صور في الولايات المتحدة، وظهر فيه الرئيس الأميركي وحيدا على المسرح كعادته.
غير أن هذا المثال الذي قدمه الشاب يعطي زوار «يوتيوب» دلالة ورسالة أن التلاعب وتغيير المقاطع ودمجها بمقاطع أخرى صارت سهلة بالبرامج التي تتيح مثل هذه التعديلات حتى للهواة، فصار هذا الأمر يؤثر في مصداقية أي مقطع توزعه جهة مجهولة، ويأخذ طابع انتشار كبير بنشره في الشبكتين الاجتماعيتين (تويتر) و(فيسبوك).
Comments are closed.