“وقدموا لأنفسكم”

4990_med-family

يقول الله تعالى”نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ
و الحرث هو مكان استنبات النبات ،والحرث عند الرجل والمرأه هو الولد وأتوا حرثكم تعنى أن تؤتى المرأة من مكان زرع الولد ،أما المكان الذي لا ينبت منه الولد فلا تقربوه و الله سبحانه و تعالى أباح إتيان المرأة من أى جهة وعلى أى وضع شاء الرجل “أنى شئتم “وقدموا لأنفسكم تعني كما ذكر الإمام الشعراوى رحمه الله: عدم أخذ ما يتم بين الزوجين على أنه هدف فى حد ذاته وإنما  وسيلة يحمى بها الله ما ينشأ من هذه اللذه من ذرية وما يصاحبها من مشقة و تكاليف و إجهاد ،وتم ربطها بهذه اللذه لكى يضمن بقاء النوع.
كما يقصد بقوله تعالى “وقدموا لأنفسكم” استهداف ما ينفع الإنسان فيما بعد والأصل هو الإنجاب والتقديم يريحك فى بداية هذه النعمة و يكفيك ما بعدها .
و يتمثل ذلك فى السنة النبوية ساعة تأتي هذه النعمة وتقترب من زوجتك لابد أن تسمي الله وتقول: “اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني”، وعندما يأتي المسلم أهله وينشأ وليده فلن يكون للشيطان عليه دخل. وقال بعض العلماء: لا يمكن أن يؤثر فيه سحر.
و على الإنسان دائما تقديم مخافة الله وتقواه في جميع الأمور وطاعة أوامرة تمهيدا للقاء و الحساب يوم القيامة والبشرى بالجنة للمؤمنين .

Comments are closed.