نيويورك تايمز: “تصريحات عمارة” استهزاء.. سخرية واحتقار

اللواء عادل عمارة

وصفت صحيفة نيويورك تايمز تصريحات اللواء عادل عمارة في المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس العسكري أمس للحديث عن أحداث مجلس الوزراء بأنها تصريحات يفوح منها الاستهزاء البالغ و السخرية و الاحتقار.

ووصفت الصحيفة تعامل عمارة مع الصحفيين بأنه كان “كمن يتعامل مع طلبة بالمدارس”, مشيرة الى خطابه لاحدى الصحفيات بسخرية واضحة: لما تحبي تتكلمي قوليلي عشان اسكت ! أنا لسه مسمحتش بالأسئلة لو اتكلكمتي تاني هطلعك بره!

و لفتت الصحيفة الى استهزاء عمارة من تصريحات محمد البرادعي الوكيل السابق لوكالة الطاقة الذرية و الحائز على جائزة نوبل للسلام التي قال فيها ان الطريقة التي تعامل بها المجلس العسكري مع المتظاهرين ليست طريقة لادارة البلاد.

كان عمارة قال في اشارة غير معلنة ردا على تصريحات البرادعي: ” شيء غريب أن تشير الى الاستخدام المفرط للقوة لتشوه صورة القوات المسلحة أمام العالم وأن تثير الرأي العام ضد الجيش”.

وقالت الصحيفة أن المجلس العسكري بعد قتله ل 13 متظاهرا سلميا واستخدام العنف الهمجي والوحشي يواجه دعوات متزايدة من المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة و الولايات المتحدة الأمريكية لوقف العنف.

كما لفتت الصحيفة الى أن تصريحات عمارة جاءت بعد غارة شهدها فجر يوم المؤتمر الصحفي أضافت 3 قتلى إلى رصيد القتلى والمصابين. مضيفة أن الناشطين قاموا باحاطة دماء القتلى و المصابين التي تنتشر على الأرصفة بدوائر من الحجارة.

وأشارت الصحيفة الى أن عمارة اثناء حديثه بافتخار عما وصفه بنجاح الجيش في خطواته في نقل البلاد نحو الديمقراطية لم يأت على سيرة اي دور لمدنيين أو قوى سياسية فيما ادعى القيام به، بالضافة الى تجاهله التام للمجلس الاستشاري الذي شكله ومطالبته للمجلس العسكري بالاعتذار عما حدث من عنف و حشي.

ودلفت الصحيفة تعدد ما ارتكبه المجلس من انتهاكات لحقوق الانسان وفرض لحالة الطواريء وانتهاك لسيادة القانون عن طريق المحاكمات العسكرية.

ورأت الصحيفة أن وتيرة العنف في أحداث مجلس الوزراء قد وحدت-على حد وصفها- بين الاسلاميين والليبراليين في المطالبة بانهاء الحكم العسكري.

وأشارت الى الدعاوى التي أطلقتها القوى السياسية بانهاء الحكم العسكري بحلول الذكرى الأولى للثورة المصرية في 25 يناير المقبل و انتخاب رئيس للجمهورية قبل موعد أقصاه 11 فبراير الذي يواكب ذكرى تنحي الرئيس المخلوع مبارك.

 

Comments are closed.