
السكري مرض يمكن التعايش معه ، وذلك إذا ما اعتنى المريض بغذائه وبأتباع النصائح الضرورية والأساسية التي يحددها له الطبيب ، وكذلك الحامل التي قد تصاب بالسكري اثناء الحمل او قبله أو حتى بعده .
قد يكون اتخاذ خطوة كبيرة لتأسيس عائلة أمراً بالغ الأهمية بالنسبة للمرأة ، وخصوصاً إذا كانت تعيش مع واقع مرض السكري .
إن هذه المخاوف لا تستند إلى أسس غير سليمة ، باعتبار أن واحدة من كل 25 حالة حمل عرضة لخطر الإصابة بمرض السكري ، وفقاً للاتحاد الدولي للسكري (IDF) .
وتتضاعف المخاطر عندما يكون المرض موجوداً مسبقاً .
غير أن الخبراء ينصحون الآن بعلاج سهل بالنسبة للنساء المصابات بمرض السكري واللواتي يرغبن بإنجاب أطفال .
ويتضمن هذا العلاج الذي يشار إليه باسم «التخطيط المسبق» إجراء بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة لضمان سلامة المرأة الحامل وطفلها بثلاث خطوات .
الخطوة الأولى :
1 – تحدثي مع طبيبك المعالج ، حتى قبل التخطيط للحمل .
2 – إذا كنت تتناولين أدوية السكري عن طريق الفم ، ينبغي استبدال حقن الأنسولين بها أثناء الحمل .
3 – ابتعدي عن تناول بعض الأدوية ، لحالات مثل ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل الكلى خلال فترة الحمل ، والأفضل أن تعالجي حالتك قبل الحمل .
4 – زوري طبيب توليد متخصصاً بحالات الحمل عالية الخطورة ، وتابعي حالتك مع اختصاصي في التغذية .
الخطوة الثانية :
1 – احرصي على أن تكون مستويات السكر في الدم تحت السيطرة .
2 – راجعي طبيبك بشكل دقيق ودوري خلال فترة الحمل ، وحتى قبل بدء الحمل .
3 – احرصي على السيطرة على المرض قبل أن تبدأ الأعضاء الحيوية لدى الجنين بالتشكل ، مثل الدماغ والحبل الشوكي والقلب ، ذلك لأن مستويات السكر غير المنتظمة في الدم خلال الأيام القليلة الأولى من الحمل تشكل خطراً على نمو وتطور الطفل .
4- من المهم أن تكون نسبة السكر في الدم خلال فترة الحمل ضمن نطاق محدد مسبقاً ، ويمكن للطبيب المعالج أن يحدد ذلك من خلال فحص تاريخ الإصابة بالسكري .
الخطوة الثالثة :
1 – التزمي بنظام غذائي صحي ، قد يكون تناول الطعام بدون مراقبة أثناء الحمل أمراً بالغ الضرر ، ويفاقم من آثار المرض .
2 – ومن المهم أن يتضمن غذاؤك الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة .
3 – إن كنت تواجهين صعوبات في الحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن النطاق المستهدف ، أو ترغبين بإنقاص وزنك ، عندها يجب استشارة أخصائي التغذية .
4 – يتعلق الأمر لديك بكمية السعرات الحرارية في الوجبة ، وينبغي إعداد مخطط لكل وجبة في اليوم ، وينطبق ذلك على فترة ما قبل الحمل وطوال فترة الحمل .
5 – تناولي فيتامينات تحتوي على حمض الفوليك لسد أي فجوات غذائية .
بعد الولادة :
الموقف لا ينتهي عند الولادة فعادة ما ترتفع مستويات السكر في الدم لدى النساء المصابات بعد فترة وجيزة من ولادة الطفل .
والطفل من ناحية أخرى قد يتعرض لخطر نقص سكر الدم .
وفي كثير من الأحيان يصف الأطباء نظاماً مستمراً لفحص السكر في الدم ، واتباع نظام غذائي ثابت وخطة للعلاج .
ولاشك أن كل ذلك ليس بالأمر المرهق ، إذا ما نظرت إلى الفوائد التي ستجنينها أنت وطفلك .
Comments are closed.