في ثواني معدودة..انتهت محكمة الجنايات، من نظر قضية قتل المتظاهرين، الأحد، المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، ورجل الأعمال المقبوض عليه في إسبانيا حسين سالم، وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من مساعديه.
وبدأت الأجواء هادئة، في الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث اقتصرت فقط على قوات الشرطة المدنية والأمن المركزي، الذين تواجدوا بكثافة، بالإضافة الى وحدات من القوات المسلحة والتي عززت من التواجد الشرطي.
عملية جراحية ” للديب”
حالت عملية جراحية في عيني فريد الديب، محامي الرئيس السابق، من حضوره إلى مقر المحكمة، ووصل وكيلاً عنه، مصطفى أحمد، كما سمحت أجهزة الأمن بدخول المدعين بالحق المدني إلى قاعة المحكمة، وأكد مصطفى أحمد، أن الجلسة اليوم كانت إجرائية ومن الطبيعي أن يتم تأجيلها لحين الفصل في طلب رد المحكمة.
“اشتباكات طفيفة”
مع اقتراب عقارب الساعة من التاسعة والنصف، توافد العشرات، ممن يطلقون على أنفسهم ”أبناء مبارك”، على مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة ؛ استعدادًا لمتابعة جلسة الرئيس السابق.
وردد مؤيدو الرئيس السابق، هتافات منها “يا مبارك ارفع راسك..احنا واثقين في إخلاصك”، “كلمة آسف مش كفاية مع تلاتين سنة حماية”، “يا مبارك يا مبارك.. البراءة فى انتظارك”، كما حملوا لافتات كُتب عليها “”شفنا الذل.. شفنا العار.. بعد رحيل الطيار”.
وشهدت الساحة المُحيطة ببوابة رقم 8 بأكاديمية الشرطة، اشتباكات طفيفة، بين مؤيدي “مبارك”، وبعض الإعلاميين، لرفض مؤيدي الرئيس السياسات الإعلامية ضد الرئيس مبارك ومحاميه فريد الديب.
منع الإعلامين
كما شهدت جلسة اليوم من “محاكمة القرن” منع عدد من الصحفيين والإعلاميين من الدخول إلى مقر المحكمة؛ وذلك بحجة عدم حصولهم على تصاريح دخول.
“رفعت الحزين”..وأسرع الجلسات
من جهته أكد ممدوح اسماعيل، أحد المدعين بالحق المدني، أن المستشار أحمد رفعت، رئيس محكمة الجنايات، كان يبدوا “حزيناً وباهتاً” حسب تعبيره، مضيفا: ” كان وجه أحمد رفعت حزيناً.. وكنت انتظر من رئيس الدائرة التنحي عن القضية ولكن استمراره في نظر القضية أدى إلى ذلك”، مؤكدًأ أن الجلسات القادمة ستكون مثيرة للجدل.
وقال اسماعيل، في تصريحات خاصة لموقع “مصراوي”، أن الجلسة لم تستغرق إلا دقيقة واحدة، حيث قام القاضي بإعلان المتهمين الذين أكدوا حضورهم، مشيراً إلى أن المتهمين حضروا الجلسة قبل بدئها بحوالي نصف ساعة.
وأكد عبد العزيز عامر، مقدم طلب رد هيئة المحكمة وأحد المدعين بالحق المدني، أن المستشار أحمد رفعت كان لديه خيار من اثنين ؛ إما التنحي عن نظر القضية، أو تأجيلها لما بعد البت في طلب الرد، مؤكدًا أن “رفعت” اختار أن يؤجلها بدلا من تنحيه عن القضية.
Comments are closed.