حبوب منع الحمل الحقيقية تحتوي بالإضافة لهرمون الحمل البروجيستيرون أيضا على هرمون الأنوثة الأستروجين, والمعروف عنه أنه يحمي من هشاشة العظام الذي يصاحب بعض حالات الاعتماد على هرمون البروجيسترون وحده.
وهناك أنواع كثيرة متوفرة من هذا النوع من الحبوب, وقد ثبت أمانها التام في التناول لأعوام طويلة. وعدد لا نهائي من السيدات على مستوى العالم يتعاطى هذه الحبوب بنتائج رائعة لمنع الحمل.
فتصل كفاءة حبوب منع الحمل إلى مائة بالمائة, ويمكن تعاطي بعض أنواع تلك الحبوب من الأسبوع السادس بعد الولادة, وهي ذلك النوع المحتوي على قدر قليل من الهرمونات, وتوجد أيضا في الأسواق أنواع تحتوي على هرمونات مصنعة, وهي أيضاً آمنة في فترة الرضاعة.
ولا تؤثر الحبوب عالية الجرعة قوية التأثير على كمية الحليب بعد الشهر الثالث من استمرار الرضاعة الطبيعية ( حسب الإحصائيات الرسيمة ), ولكنها قد تقلل كمية الحليب إذا تم تناولها قبل ذلك, ولكن مع الإصرار والمثابرة على الرضاعة الطبيعية لا يمكن لأي نوع من أنواع الحبوب التأثير على إرضاع طفلك من ثدييك.
وليست هناك أية مشاكل إطلاقاً تواجهنا مع حبوب منع الحمل إذا تم وصفها للسيدة المناسبة ( بعد إجراء فحص دوري وأخذ وزن السيدة وضغط دمها ومعدل السكر في الدم في الاعتبار ) سوى القرار اليومي الذي تواجهه السيدة لمنع الحمل, فالبرغم من أمانة الوسيلة إلا أن السيدة تستطيع بنفسها أن توقفها في أي وقت, مما يرفع معدلات الحمل التي قد تأتي نتيجة قرارات عشوائية تتخذها الأم وحدها في لحظة واحدة بإيقاف تناول الحبوب.
وأيضاً بعض السيدات يصبن بالقلق من نسيان ” الحباية ” ويمكن ببساطة أن تربطي وقت تناول بعادة يومية تتبعينها مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة, وفي تلك الحالة احتفظي بشريط الحبوب مع فرشاة الأسنان في مكان واحد. أو بتنظيف الأطباق بعد الوجبة الرئيسية سواء الغذاء أو العشاء, ويفضل وضعها في المكان الذي تضعين فيه الأطباق فهذه وسيلة مريحة لعدم النسيان.
لا تربطي الأقراص بالممارسة الجنسية, فقد يلهيك الوقت عن تناول الأقراص ليوم أو يومين – فيتغير موعد الطمث وتصابي بنزيف غير متوقع – أو قد تصابين حملاً لأنك قد نسيت التعاطي ليوم أو أيام من فترة تناول الحبوب الإحدى والعشرين الموجودة في الشريط- حيث يجب تناولها كلها على مدار واحد والعشرين يوما, والفترة المتبقية لديك حتى نزول الطمث التالية فترة آمنة تماماً.
رجاء, سيدتي استمعي فقط إلى نصائح طبيبك الخاص, ولا تعطي أذنك لإشاعات التي قد تسيء إلى عقار من أفضل العقاقير الطبية التي وصل إليها البشر على مر العصور.
والحالات التي ننصح فيها باستعمال الحبوب بوسيلة أخرى حالات محدودة, وقد يغير لك الحبوب بحبوب أخرى إذا كان عندك استعداد لمرض السكر أو مرض الضغط, ولكن دائماً هناك نوع مناسب من الحبوب لحالتك الصحية, عليك فقط باستشارة طبيبك.
Comments are closed.