
أكد الفنان المصري حسين الإمام أن الشذوذ الجنسي تعود أصوله وبداياته في دول الشرق العربي ومنها مصر، وأن الرجل الغربي وضعه أفضل من نظيره في هذه البلدان
وأشار الإمام إلى أن الوضع على الساحة الغنائية حاليا أكثر سوءً مما قبل، مبررا ابتعاده عن السينما بعدم وجود نص يستحق التمثيل من وجهة نظره
وأنه أقبل على تقديم بعض البرامج التليفزيونية كنوع من أنواع “كسب الرزق”
وكشف حسين الإمام في حوار له مع صحيفة الأحرار المصرية بعددها الصادر بتاريخ 26 يناير 2011 عن قيامه حاليا بتصوير عمل سينمائي رافضا الحديث عن الدور الذي يقوم به، مشيرا إلى أنه لم يحسم أمره بالنسبة للدراما التليفزيونية
وأرجع الإمام السبب في ابتعاده عن السينما وقلة أعماله بشكل عام إلى قلة الأعمال التي تحمل رسالة مفيدة، حيث أنه ليست لديه معايير جامدة أو قوالب ثابتة في اختيار الأدوار، مؤكدا على أن المقابل المادي الذي سوف يتقاضاه عن العمل من أهم أولوياته في قبول الدور من عدمه
وأوضح الفنان المصري أنه يرفض كثير من الأعمال التي يقوم بإخراجها مخرجون ليس لهم خبرة
وعن وضع الدراما التليفزيونية قال: “هناك مشكلة كبيرة أصبحت تسيطر علي الأعمال التليفزيونية وهي تكدس عرضها خلال شهر واحد في العام وهو موسم رمضان علي عكس الحال القديم فقد كان العام كله مسلسلات وبعضها يحقق نجاحات أكثر من المعروض في شهر رمضان ولابد من وجود حل لهذه الأزمة لأننا في مجتمع حول الشهر الكريم إلي استهلاكي أكثر منه عبادة وتقرب إلي المولي عز وجل كما أن تكدس الأعمال التليفزيونية في رمضان يقتل الطاقات الجديدة ويوقف عجلة التفريغ للمواهب بشكل سيئ إلي جانب الأضرار الاقتصادية بسبب هذا التكدس”
وعن رأيه في السينما قال الإمام: “السينما تكنيكيا في وضع جيد فالصورة في تحسن والصوت كذلك ولكن علي العموم السينما منذ القدم فيها أفلام ضحلة للتسلية فقط وهناك أفلام جادة ومؤثرة ستظل علامات فارقة في تاريخنا السينمائي كله وحال السينما لم يتغير كثيرا سوي في التكنيك والاسلوب
ورد حسين الإمام على من يهاجم أفلامه بسبب ما يقال أنها تحتوي على مشاهد العري ولا تحترم عادات المجتمع الشرقي قال: “كلمة شرقي هذه هي السبب في تأخرنا الحضاري والثقافي وأنا شخصيا لا يشرفني أن أكون شرقيا وأغضب جدا عندما أكون في الخارج وينعتني أحد بأنني رجل شرقي لأنه للأسف سد معتقد خاطئ أن الرجل الشرقي هو الذي يحافظ علي بيته وبالأخص زوجته فهو رجل غيور ولكن ذلك معتقد خاطئ أليس الألماني أو الإيطالي أو الفرنسي أو أي دولة أخري رجل محافظ بل العكس هو أكثر محافظة مما نحن عليه الآن”
مؤكدا أن الرجل الغربي أفضل حالا من الشرقي: “نعم الغربي أفضل منا ويجب أن نعترف بذلك لأنهم صادقون ويعملون بإخلاص عكس حالنا وتراجعنا في جميع المجالات بينما هم في تقدم وازدهار ونحن ندمر الجمال في حياتنا ويكفيك مثال أن تري عمارات وسط البلد والحال الذي وصلت إليه الآن عما قبل وانتشار العادات المشينة في مجتمعنا بكثرة ومنها الشذوذ الجنسي لدي الرجال”
وجدد الفنان المصري تأكيده أن الشذوذ الجنسي من التراث الشرقي وليس الغربي قائلا: “لابد أن تعيد قراءة التاريخ لتقول الحقيقة فلا داعي لكي نكذب علي أنفسنا لأن الشذوذ الجنسي تراث ورثناه وارجع إلي كتب التاريخ التي ترصد التصرفات للعديد من المصريين عند قدوم الحملة الفرنسية لمصر فهي ثقافة أتينا بها من بعض البلاد المجاورة لنا لن أذكر اسمها والسبب هو حبس المرأة في بيوتهن قديما وعدم السماح لهن بالخروج ولم يتغير الحال إلا في الستينيات عندما خرجت هدي شعراوي للتعليم وبدأ التحرر ..
واعتبر الإمام تجربة تقديمه لبرامج تليفزيونية مجرد “كسب رزق” أو “سبوبة”، وهكذا الحال لكل فنان يقدم برنامج
وأرجع توقفه عن إصدار الألبومات الغنائية لما وصفه باضمحلال الكلمات في الأغاني التي أصبحت كلها كلام عن الحب تم استهلاكه لأكثر من قرنين من الزمان وأصبح المطرب يغني للرجل وليس للمرأة، معتبرا أن عصر الأغاني قد إنتهي مشيرا إلى أن الوحيد الذي يحترم نفسه ويقول كلمات جيدة هو المطرب محمد منير. حسب قوله
وتطرق حسين الإمام إلى الحديث في السياسة حيث اعتبر أن ثورة يوليو كلها سلبيات، والشيء الإيجابي الوحيد فيها أنها أخرجت الاحتلال من مصر، وأن عصر “البشاوات” كان أفضل من الآن بكثير، حسب قوله
Comments are closed.