كمال الاجسام فى صالات النساء العرب

0

اعتدنا أن نجد الفتاة تهتم بأنوثتها وتبتعد عن أي نوع ما أنواع الرياضة التي من الممكن أن تؤثر على جمالها أو أنوثتها، إلا أن الأمر مختلف بالنسبة لفرح ملحس، حيث قالت الشابة الأردنية فرح ملحس أول عربية تحترف كمال الأجسام دوليًّا؛ إن هذه الرياضة ليست عنيفة، وتزيد أنوثتها، ودافعت في الوقت نفسه عن عشقها للوشم، معتبرةً أنه شريان الحياة بالنسبة إليها.

وأضافت ملحس: “رياضة بناء الأجسام التي اقتحمتها ليست رياضة عنيفة، بل تزيد أنوثة الفتاة، وتغلفها بالصلابة”، مضيفةً: “ما الذي يعوزني لأكون واحدة من هؤلاء السيدات اللواتي يمزجن بين أنوثتهن والرياضة في قالب قوي ومتين؟!”. وأكدت الشابة الأردنية للوطن الكويتية (26 عامًا) ملحس أنها تحاول توصيل رسالة إلى نساء العالم مفادها أن الإنسان بتحديه وإرادته يستطيع تحقيق ما يجول داخله من طموح.

وفرح ملحس هي أول عربية تشارك في بطولة دولية في رياضة كمال الأجسام؛ وذلك على النقيض من العادات والتقاليد التي تحاصر ممارساتها تلك الرياضة التي تصنف على أنها “غير أنثوية”. بدأت ملحس رحلتها في كمال الأجسام قبل 7 سنوات. وتتدرب مع رياضيين رجال في قاعة للألعاب الرياضية بمنطقة غرب عمان الراقية. وتقول عن اتجاهها إلى رياضة كمال الأجسام إنها محاولة لتغيير الصورة النمطية السلبية عن المرأة، ولكنها وجدت معارضة من قبل بعض ممن يتدربون معها أيضًا في قاعة الألعاب الرياضة.

وما يجعل الوضع أكثر سوءًا بالنسبة إلى السمراء ذات العينين السوداوين، والقامة القصيرة (155 سنتيمترًا)؛ شغفها بالأوشام التي لا يتقبلها كثيرون أيضًا. ووشمت فرح جسدها وعضلاتها في أماكن مختلفة برسومات متعددة؛ حيث كتبت جملاً؛ بينها: “تكون شخصية مميزة عندما تكف عن كونك نكرة”، و”وحدها جروحك تخفف من ألمك”.

وتدافع فرح عن تلك الأوشام، في تصريحات سابقة بقولها: “الوشم هو شريان الحياة بالنسبة إلي؛ يعكس هويتي والطريق التي أريد أن أسلكها”. وتضيف هذه “الثائرة” التي حصلت على أول وشم لها عندما كان عمرها 17 عامًا: “نعم، إنه يؤلم، لكنه أيضًا علاجي للتغلب على الحزن في أعماقي”.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.