
جمع علماء آثار في موقع بشمال غرب الأرجنتين خيوط مأساة حقيقية لفتاة تبلغ من العمر 13 سنةاختيرت كهدية للآلهة،إذ قتلت قبل أكثر من خمسة قرون على قمة أحد الجبال الشاهقة المقدسة.
ومن خلال عملية تحليلية حيوية وكيميائية،تم استخراج البيانات من شعر الفتاة القربان، ليتمكن علماء بريطانيون من تتبع طبيعة الطعام والشراب الذي استهلكته خلال السنتين الأخيرتين من حياتها.
ونشرت صحيفة “اندبندنت” البريطانية الكثير من البيانات الأساسية حول كيفية معاملة ضحايا القرابين البشرية من لحظة اختيارهم حتى لحظة موتهم. وكشف البحث أنه قد تم إخضاع الفتاة لبرنامج للمنشطات الطبيعية وكميات كبيرة من الكحول. ويعتقد أنه قد تم تقديم عشرات الألوف من القرابين المشابهة في تاريخ الإنكا.
فعلى نحو دوري، كان يتم اختيار أعداد كبيرة من الأطفال لخدمة الإمبراطورية ووُهبت العديد من الفتيات كزوجات للنخبة،أوكراهبات. واختير بعضهم للتضحية.
ويشير التحليل لشعر الضحية المراهقة إلى احتمال أن الجزء الأول من إجراءات الاختيار، يكون على شكل الخدمة الإمبراطورية، تحديداً قبل عام من التضحية،وأن حمية الفتاة الغذائية قد تغيرت فجأة من الطعام الريفي إلى اللحوم والذرة، وهو طعام يرتبط عادة بنخبة الإنكا.
أظهر أحدث الأبحاث أن الفتاة القربان قد بدأت أيضاً باستهلاك كميات كبيرة من الكحول والمنشطات .وما يلفت الأنظار،أن الاستهلاك الأخير قد ارتفع مؤقتاً قبل ستة أشهر من وفاتها، وهو أمر يكاد يكون من مراسم الإنكا الأساسية. أخيراً، دفنت جثة الفتاة القربان في مقبرة أعدت خصيصاً لذلك. وحنطتها ظروف البرد القارس في قمة الجبل.
Comments are closed.