طاعة زوجك لها حدود في الإسلام

طاعة زوجك لها حدود في الإسلام
طاعة زوجك لها حدود في الإسلام

تعلم كل الزوجات أن من أعظم الأعمال التي تقربها من الله والفوز برضوانه أن تطيع زوجها إذا أمرها بما لا إثم فيه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا صلت المرأة خمسها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبوابها شئت، وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة”.
وهذه الطاعة عامة في كل ما وافق الشرع والعرف، حيث تشمل طاعة المرأة لزوجها أن تطيعه في الفراش ولا تخالفه، بل متى دعاها إليه أجابته، ولو كانت في شغل شاغل، ففي الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم “إذا دعا الرجل زوجته لحاجته، فلتأته وإن كانت على التنور”
وأما طاعته فيما أمرها به مما هو معصية فحرام، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق عز وجل، وقد قال صلى الله عليه وسلم “إنما الطاعة في المعروف”، وقال صلى الله عليه وسلم “السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة”
ولذا أعلمي عزيزتي المرأة أن طاعة الزوج مقدمة على طاعة أي فرد حتى الوالدين، لأن حقه عليها بعد زواجها به أعظم من حق والديها، حيث قال شيخ الإسلام ابن تيمية أن “المرأة إذا تزوجت، كان زوجها أملك بها من أبويها، وطاعة زوجها عليها أوجب”، ولكن الطاعة كما اتفقنا يجب ألا تتعارض مع دين وشرع الله عز وجل.

Comments are closed.