سجدة التلاوة

سجدة التلاوة

ماذا يقال فى سجدة التلاوة؟ يقال حسب السنة النبوية “سبحان ربي الأعلى”، ثم يدعو بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم “اللهم اكتب لى بها أجرا وارفع عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من نبيك داوود”.
فسجود التلاوة سجدة واحدة، يسن أداؤه عند تلاوة إحدى الآيات التي تحتوي على سجدة، فمن وصل إلى موضعها سجدها، سواء كان في صلاة، أم لم يكن فيها. ومن أهل العلم من اشترط في ساجدها أن يكون على طهارة، ومنهم من لم يشترط ذلك ومنشأ الخلاف بينهم هو: هل هي صلاة أم لا ؟ فمن رآها صلاة اشترط فيها الطهارة ومن لم يرها صلاة لم يشترطها فيها.

وكيفيتها: أن يسجد القارئ سجدة يدعو فيها بالدعاء المأثور: “سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته فتبارك الله أحسن الخالقين” ويكبر عند خفضه ورفعه ولو كان في الصلاة ولا يسلم.
سجود التلاوة مستحب لا واجب، فلو تركه الإمام لم يكن عليه حرج، وحيث لم يسجد الإمام للتلاوة فلا يجوز للمأموم السجود، لأن الإمام إنما جعل ليؤتم به، فلو سجد المأموم ولم يسجد الإمام فإن كان عالما بالتحريم بطلت صلاته، وإلا عذر بجهله ولم تبطل صلاته.
وإذا علمت ما مر تبين لك أن من سجدوا دون سجود الإمام مخطئون، ولكن صلاتهم صحيحة لجهلهم بالحكم.
وأما قراءة الإمام من موضع غير الذي وقف عنده الإمام الأول فلا حرج فيها البتة.
ويشترط لسجود التلاوة ما يشترط للصلاة حسب أقوال مختلف العلماء، كما بينها الإمام النووي في المجموع، مع أن الشيخ ابن باز أفتى بانه لا يشترط أن يكون الساجد على طهارة.

Comments are closed.