يجيب عن هذا السؤال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية قائلاً: المعروف من سنن الصوم تعجيل الفطر، بأن يفطر الصائم بعد تحقق الغروب، وقبل أداء صلاة المغرب، لا يلزم انتظار الصائم وامتناعه عن الإفطار حتى ينتهى المؤذن من أذانه، لأن موعد الصوم هو طلوع الفجر إلى غروب الشمس، فمتى تحقق الصائم من الغروب، فله أن يفطر، وليس بشرط أن يسمع الأذان بأذنيه كأن يتحقق بالمنبه أو الساعة وغير ذلك.
واستشهد المفتي بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل أن يصلى لأنه القائل: «إذا أقبل الليل من هاهنا، وأدبر النهار من هاهنا فقد أفطر الصائم» أما الاستحسان عند بعض الناس لانتظار الأذان هو أن يردد الصائم ما يقول المؤذن من أول الأذان إلى آخره.
وأضاف جمعة أن الحنابلة تقرر أن الإنسان يندب على الإجابة للأذان فى الصلاة، والصائم عقب الغروب مدعو للإفطار والتعجيل به قبل الصلاة بدليل الحث على ذلك التعجيل وبدليل أن النبى كان يفطر على تمر قبل أن يصلى- من كل هذا نفهم أنه لا يجب على الصائم أن ينتظر عند الإفطار إلى أن ينتهى الأذان.
Comments are closed.