كل إمرأة تتمنى أن تكون أما. ولكن البعض يفضلن نتيجة الظروف تأجيل الإنجاب.ومن أجل هؤلاء قابلت مؤخرا الدكتورة غيتا فنكات Geetha Venkat إستشارية وأخصائية العقم والتلقيح الصناعي ومديرة “هارلي ستريت فرتلتي كلينك” Harley Street Fertility Clinic لأسألها عن أحدث موانع الحمل، وكيف تختار العروس بينها وآثارها الجانبية.
أول نصيحة تقدمها الخبيرة الإنكليزية للعروس التي لا تريد الإنجاب أن تبدأ في تناول حبوب منع الحمل في اليوم الخامس للدورة في نفس شهر الزفاف أو تذهب إلى الطبيبة لتضع لها الوسائل الأخرى لمنع الحمل في داخل عنق الرحم أو في الرحم بعد الزفاف.
والأنواع متعددة وأهمها:
1- الحبوب وهي الأكثر إنتشارا وفعالية حتى الآن. وهي سهلة الإستعمال. وتتكون من 21 حبة بعد الدورة مباشرة لمدة 3 أسابيع يتلوها أسبوع راحة خلال الدورة الشهرية.
والمشكلة الوحيدة أنها يجب أن تؤخذ كل يوم ولو حدث وإنقطعت عن تناولها لبضعة أيام فإنها تفقد مفعولها خلال هذا الشهر.
2- اللولب ويعمل كشيء غريب في الرحم فيمنع البيضة الملقحة من الإلتصاق في جدار الرحم وتصل نسبة حمايته إلى 99% أو أكثر.
وهناك لولب جديد يسمى “مرينا” Mirena وهو من أحدث الأنواع ويحتوي على هرمون بروجسترون ما يمنع التبويض وعملية إلتصاق البيضة الملقحة في جدار الرحم لنمو الجنين. وبالإضافة لكونه مانعا ناجحا لحدوث الحمل فإن له فائدة أخرى هي جعل الدورة الشهرية أخف.
3- الموانع الخارجية كالحاجز الرجالي ونسبة حمايته تصل إلى 98% لو إستخدم بشكل صحيح. ويوجد منه نوع نسائي أيضا تضعه المرأة داخل المهبل ويمنع دخول الحيوانات المنوية إلى الرحم ونسبة وقايته 95%. وهو مفيد أيضا في الحماية من إنتقال الأمراض التناسلية المعدية.
4- الرقع اللاصقة وتناسب من لا تحب تناول الحبوب. وهي عبارة عن 3 قطع لاصقة تلصق المرأة واحدة على جلدها كل أسبوع ويكون الأسبوع الرابع راحة خلال الدورة الشهرية. وهي تعمل مثل الحبوب ولكن الدواء يتم إمتصاصه من خلال الجلد.
5- الحقن تناسب من لا تحب تناول الحبوب يوميا أو تخشى من نسيان تناولها كل يوم. وتؤخذ الحقنة كل 3 شهور.
6- مانع للحمل يزرع تحت الجلد ويناسب من تخشى نسيان أخذ الحقنة في الموعد المحدد كل 3 شهور. وتستمر فعاليته في منع الحمل لمدة 3 سنوات.
7- الحلقة المهبلية Vaginal ring وهي على شكل الدبلة أو الخاتم وعلى عكس اللولب الذي يبدو على شكل T ويوضع في الرحم فإن الحلقة المصنوعة من البلاستيك الطري توضع في المهبل وتسرب بشكل مستمر نسب من هرمون الأوستروجين والبروجستوجين.
ونسبة نجاحها في منع الحمل تصل إلى أكثر من 99% إذا وضعت بشكل صحيح وعلى عكس الحبوب فإن فعاليتها مستمرة حتى لو أصيبت المرأة بالغثيان أو القيء. ولكنها توضع لمدة 21 يوما فقط وتحمي من الحمل لمدة شهر ثم يتم تغييرها ووضع واحدة جديدة.
وعما إذا كانت هناك أعراض جانبية لكل وسيلة من وسائل منع الحمل وما هي؟
قالت الدكتورة “غيتا” أن اللوالب في بعض الأحيان تتسبب في رفع نسبة إمكانية الإصابة بالإلتهابات ولذلك لا ينصح بها غالبا للنساء اللاتي لم ينجبن من قبل.
وتؤدي الحلقة المهبلية أحيانا إلى عدم إنتظام الدورة ونزول دم بين دورتين أو ربما إنقطاع الطمث. وفي هذه الحالة يجب رفعه. كما أنه قد يؤدي إلى شعور المرأة بالإنتفاخ أو إحتباس الماء في الجسم أو زيادة كاذبة في الوزن.
أما الرقع اللاصقة فتسبب عند البعض النساء أعراضا مثل الشعور بالغثيان والقيء والصداع وزيادة في الوزن وهو ما يحدث أحيانا مع إستعمال الحبوب.
والمشكلة الوحيدة لمانع الحمل الذي يزرع تحت الجلد هو ضرورة خلعه بعد فترة 3 سنوات من قبل طبيب أو ممرضة متخصصة.
وعلى عكس الشائع من أن تناول الحبوب لسنوات طويلة لمن لم تنجب من قبل يسبب العقم أو تأخير الإنجاب، تؤكد الأخصائية الشهيرة أن ذلك لا يسبب العقم ولكنه يؤدي إلى كسل في عمل المبيضين وصغر حجمهما. ولهذا تنصح السيدة بتناول الحبوب لمدة لا تزيد عن 3 سنوات ثم تستريح لفترة 6 شهور يمكنها بعدها العودة لإستخدام الحبوب. والمبيض عموما يستعيد حجمه ووظائفه بعد وقف تناول الحبوب من 3 إلى 6 أشهر.
وعن كيفية إختار العروس للنوع المناسب لها؟ وهل هناك حالات مرضية تمنعها من إستخدام حبوب منع الحمل؟
– النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بإلتهاب الوريد الخثري لا يمكنهن إستخدام حبوب منع الحمل أو الرقع اللاصقة لأنها تتسبب في إطلاق صمامات قد تؤدي إلى توقف القلب أو السكتة الدماغية. وهؤلاء يمكنهن إستخدام الحبوب الصغيرة Minipill لأن ليس لها أعراض جانبية.
ولا تنصح المصابات بإرتفاع ضغط الدم أيضا بإستخدام الحبوب أو اللاصقات كوسيلة لمنع الحمل. ونفس المنع يسري على مريضات السكري وأي مرض ينتج عنه مشاكل في الأوعية الدموية. وأيضا لا تنصح السيدات اللاتي يصبن كثيرا بالإلتهابات بإستخدام اللوالب كمانع للحمل لأنها تزيد نسبة فرص حدوث الإلتهابات.
وإذا كانت المرأة لا تستخدم وسيلة لمنع الحمل غير الوسائل الطبيعية كعد الأيام مثلا ولكنها خشيت حدوث الحمل غير المتوقع بعد حدوث علاقة حميمية فتوجد حبوب يمكن تناولها من صباح اليوم التالي للعلاقة وحتى 3 أيام تالية تمنع حدوث الحمل وتسمى Morning after pill.
Comments are closed.