سافر الى باريس على طائرة خاصة وفد من 6 رجال اعمال مكلفين من حوالى 40 رجل اعمال هم من اثرياء واغنى اثرياء لبنان دخلت اسماؤهم في شبكة ايلي نحاس، بعدما صدر الحكم على ايلي نحاس بالسجن 8 سنوات. وتنتظر الصحف الفرنسية نشر الحكم عن محكمة باريس لنشره على صفحاتها فيما التلفزيونات الفرنسية لا تتحدث الا عن اكبر شبكة دعارة مرت في تاريخ فرنسا وقوامها 80 فتاة لبنانية وسورية وايرانية وعراقية. والثمانين فتاة تم اختيارهن على انهن من اجمل فتيات العالم وقضاء ليلة واحدة معهن يتم دفع ثمنها بين 10 الاف يورو الى 15 الف يورو، اي حوالى 20 الف دولار، ووصل الوفد ليلا الى باريس للتفاوض مع وسائل الاعلام الفرنسية بعدم نشر اسماء الشخصيات من رجال اعمال ومن سياسيين منهم من تسلم وزارات ولهم مكانة حالية هامة في البلاد. ويبدو انهم كانوا يلتقون في فندق باريس في مونتي كارلو وفي شقق فخمة تم استئجارها في باريس خصيصا لهذا الموضوع، لكن اللقاءات كانت تتم في فندق ريتس وفندق اوتيل باريس في مونتي كارلو. الشخصيات الـ 6 واحدة منها من كسروان وتملك ثروة بحدود 200 الى 300 مليون دولار حصلت عليها مؤخراً من خلال نفوذها وتسلمها مسؤوليات هامة. اضافة الى 5 من رجال الاعمال الذين لهم نفوذ في فرنسا ويتفاوض احد رجال الاعمال مع صحيفة على دفع مليونين يورو بعدم نشر اسمه
لكن يبقى الامر كيف ستتصرف الصحافة الفرنسية، فهل تنشر الاسماء ام لا، واسماء الشخصيات اللبنانية هي ثلاثة من كبار اثرياء لبنان تسلموا وزارات منذ عهد الياس الهراوي وحتى اليوم. وهنالك رجال اعمال يملكون مليارات ولديهم شركات كبرى في لبنان، واستثمارات في الدول العربية، 4 منهم من كسروان و6 من المتن الشمالي والجنوبي وواحد من البترون واثنان من جبيل وحوالى 20 من بيروت، من فردان والحمرا وهذه المناطق، و4 من الجبل، واثنان من البقاع. واذا تم نشر اللائحة فسيكون زلزال سياسي في لبنان بالنسبة لهذه الاسماء التي ستغير خريطة السياسة في لبنان، حيث انهم لا يستطيعون ان يكونوا في وزارة او ان على البعض الاستقالة من مركز هام جداً، اضافة الى سقوط الهيبة المعنوية لهؤلاء الشخصيات الذين يؤدون دورا سياسيا ويظهرون على التلفزيون احيانا في مقابلات خاصة عن الاوضاع، وبعد ذلك اذا تم نشر اللائحة فلن يستطيعوا لا الظهور، بل سيكون عليهم الاختفاء كليا، لان هيبتهم سيتم ضربها نهائياً
ثروات الذين اشتركوا في شبكة ايلي نحاس تتراوح بين مسؤولين سابقين بات لديهم حوالى 300 مليون دولار وصولاً الى رجال اعمال لديهم مليارات. ودخلت على الخط اسماء شخصيات جديدة كوّنت ثروة من بعد حرب العراق ودخلت على خط شبكة ايلي نحاس للدعارة، وهم من الاشخاص الذين استفادوا في صفقات السلاح في العراق حيث باعوا اسلحة صدام حسين الى البحرين ومنها الى دول خارجية وهم لا يظهرون ولكن عند ظهور اسمائهم ستنكشف فضائح كثيرة
المباحث الفرنسية حضرت الى بيروت واخذت افادات رجال الاعمال والاثرياء والوزراء السابقين واحد كبار المسؤولين، وبالتالي كوّنت ملفاً كاملاً وقدمته الى المحكمة قبل صدور الحكم على ايلي نحاس صاحب شبكة الدعارة مع سيدتين فرنسيتين
اما الاشخاص الذين كانوا يتصلون بالشخصيات اللبنانية ويؤمّنون الطائرات الخاصة لسفرهم وقضاء الليالي الحمراء في فرنسا فمنهم من هو ما زال موجودا وموظفا في ساحة الطائرات الخاصة في بيروت.
اما الرجل الذي ادى دوراً كبيراً، فهو رجل ايطالي كانت له علاقة مع شخصية لبنانية وهو الذي اوصل هؤلاء رجال الاعمال الى شبكة ايلي نحاس، مع العلم ان ايلي نحاس كانت له علاقة مع هؤلاء الشخصيات والذين يصل عددهم الى 40 و50 في علاقة مباشرة وكانوا يطلبون منه ان يحضّر لهم الفتيات اللواتي يرغبن بقضاء ليلة حمراء معهم. وضبطت الشرطة الفرنسية اسطوانات صور للفتيات بلباسهن او وهن عاريات، وتبين من اعترافات نحاس انه كان يرسل هذه الاسطوانات الى الشخصيات اللبنانية، وتقوم الشخصيات اللبنانية باختيار الفتاة التي يرغبن فيها
ويبدو ان اكثرية زبائن ايلي نحاس هم الشخصيات اللبنانية، فيما يأتي سعوديون وكويتيون ومن الامارات العربية بالمرتبة الثانية، ويحصل ايلي نحاس على جناح كامل في فندق ريتس في باريس وهو الجناح الذي كان يستعمله ملك المغرب محمد الخامس وهو من اكبر الشقق الموجودة في الفندق وكان يقدمها لرجال الاعمال اللبنانيين لقضاء لياليهم الحمراء
السؤال الان، اذا تمت الصفقة ودفعوا للصحافة الفرنسية لكيلا لا يجري نشر الاسماء، فماذا لو لم تقبل وسائل الاعلام الفرنسية وقامت بنشر الاسماء، حيث ستكون اكبر فضيحة لرجال اعمال ووزراء سابقين ومسؤولين في الدولة اللبنانية. وبالتالي، فان كارثة معنوية ستحصل في لبنان مع هبوط 40 او 50 شخصية في مزبلة الدعارة مع ايلي نحاس. وسيكون عليهم اما الاختفاء لفترات طويلة، ولا يستطيعون اقامة دعوى ضد ايلي نحاس لان كل شيء ثابت لدى المحكمة الفرنسية التي دانت ايلي نحاس بثماني سنوات، اضافة الى كل الوثائق والاموال التي حصل عليها ايلي نحاس والاسماء المدوّنة مع افادة المباحث الفرنسية عن تسلم بواسطة شركات ارسال البريد اسطوانات للفتيات الى رجال الاعمال والوزراء السابقين ومسؤولين هامين في الدولة اللبنانية.
ماذا سيحصل ؟ سيحصل زلزال كبير اذا تم نشر اسماء
اما بالنسبة الى هؤلاء الذين تعاطوا بشبكة دعارة ايلي نحاس، فقد تحكم عليهم المحكمة الفرنسية بالسجن لمدة سنة، وعندئذ سيكون عليهم الانتقال الى سويسرا، ومع ذلك يطالهم القانون الفرنسي بالتوقيف. لذلك هنالك مشكلة حقيقية اذا صدرت الاحكام بسجنهم لمدة سنة او ستة اشهر او سنتين، وفق مخالفة القوانين لكل رجل اعمال
اطراف في الحكومة اللبنانية هامة اتصلت بالحكومة الفرنسية وطلبت تغطية الموضوع لكن جواب الحكومة الفرنسية جاء انها لا يمكن ان تتدخل في القضاء الفرنسي، ولذلك فعلى الأرجح ان يذهب هؤلاء رجال الاعمال الى البرازيل مع الوزراء السابقين والمسؤولين السابقين لانه في البرازيل لا يطالهم القانون الفرنسي ولا يدخلون السجن
فضيحة كبرى لان هنالك من لا يستطيع شراء رغيف خبز لاطعام عائلته، وهناك من يدفع 20 الف دولار لقضاء ليلة حمراء مع فتاة في باريس.
في كل بلدان العالم تحصل دعارة، لكن لم يصل الامر الى ان اللبناني ليس في جيبه قرش او ليرة لشراء غرض لعائلته، فيما اكثر من 50 شخصية لبنانية كانت تدفع 20 الف دولار في الليلة، فكيف سيتم تغطية هذه الفضيحة الكبرى اذا ظهرت
على كل حال، هنالك خوف من ان تتسرّب الاخبار الى موقع «ويكيليكس» ويبدأ بنشر اسماء الشخصيات اللبنانية
لا تتعشّى ولا تأكل انت وعائلتك، فأنت فقير لبناني لا يكفيك راتبك 10 ايام من الشهر، اما الاثرياء الذين عملوا علينا وزراء وانهم شخصيات وانهم مهمون فانهم كانوا يدفعون 20 الف دولار لليلة حمراء مع فتاة.
هذا اضافة الى ان بقية الزعماء يصرفون اموالهم على هواياتهم بشكل يستعملون الطائرات الخاصة وينطلقون الى حيث يريدون والى هواياتهم والغرق في الرغبات الشخصية بعيداً عن اي مصلحة وطنية حقيقية.
Comments are closed.