دانا حمدان: شخصيتي أقرب إلى شقيقتي مي سليم

 

رغم تقارب الملامح والروح تراهن دانا على أنها ستكون مختلفة.

 دانا..هل كان سطوع نجم شقيقتيك مي وميس دافعك الرئيسي لاقتحام الساحة الفنية؟

بالتأكيد لا..لأن الفن مهنة شاقة جداً، لا يمكنك اقتحامها إذا لم تكن مسلحاً بالموهبة والرغبة الشديدة في النجاح التي تدفعك لمواجهةالصعوبات المختلفة، ووجود شقيقتيّ في المجال الفني لا يعني أن بدايتي كانت سهلة، أو أن الطريق مفروش بالورود، بالعكس، أنااغتربت وعشت أعواماً بمفردي في أوروبا، وحصلت على فرصتي الأولى بعد سنوات من العمل الشاق.

 تقصدين المسلسل الإماراتي «ديمة»؟

نعم.. فرغم أني قدمت قبله برنامجاً عن «الفاشون» إلا أن هذا العمل كان بداية العلاقة الحقيقية بين الجمهور ودانا.

 ألم يكن من الأسهل بالنسبة إليك أن تبدئي بعمل مصري؟

إذا كنت تقصد اللهجة فأنا لا أجد أية صعوبة في اللهجة الخليجية، لأني عشت سنوات طويلة من طفولتي في الإمارات، ولدي فيها الكثير من الأصدقاء، أما إذا كنت تقصد ظروف العمل فقد كانت تحكمها روح الهواية أكثر من الاحتراف، والكل يبذل أقصى ما في جهده لإخراج العمل في أفضل صورة، ولذلك حقق نجاحاً كبيراً.

 البعض أخذ على «ديمة» رومانسيته المفرطة؟

هذا «العيب» تحديداً هو أكثر ما جذبني إلى المشاركة في العمل، فأنا لست ممن يؤمنون بأن الرومانسية انتهى زمنها، والإنسان الطبيعي سيظل بحاجة دائمة إلى جرعات من الرومانسية تخفف عنه إحساسه بقسوة الواقع.

 هل شجعتك شقيقتاك على دخول مجال التمثيل؟

أنا وشقيقتاي نعشق الفن منذ صغرنا، وكنا نتقاسم ونحن صغار المسرحيات المنزلية، وكانت ميس تحلم بأن تكون مطربة، ومي ممثلة، رغم أن ما حدث كان العكس، وقد وقفتا إلى جواري لأقصى درجة ممكنة.

 أيهما أقرب إليك؟

عاطفياً نحن مرتبطات بشدة، لكن في الطباع أنا أقرب إلى مي، فنحن عاطفيتان أكثر، بينما تتمتع ميس بعقل ينافس عمالقة «البيزنس».

 بدأت مشوارك من خلال التلفزيون مذيعة، فهل كانت خطوة تنطلقين منها إلى التمثيل؟

الحقيقة مسألة البرنامج الذي قدمته كانت مصادفة، فأنا أحب «الفاشون» جداً ودرسته في إيطاليا، بعد انتهائي من الدراسة الجامعية، رغم أنني كان معروضاً علي وظيفة جيدة بمرتب كبير، وبعدها عرض علي تقديم البرنامج فتحمست له حباً في الموضة و«الفاشون» وليس من أجل أن يكون خطوة للتمثيل.

 شقيقتاك تمارسان الغناء والتمثيل..فهل ستلحقين بهما؟

نحن الثلاثة نهوى التمثيل والغناء وأظن أننا موهوبات، وأتمنى أن أجد الفرصة لأترك بصمتي في المجالين على التوازي، وإن كنت أعترف بأنني أحب التمثيل أكثر.

 أنت خبيرة في الجمال والموضة..هل تنوين تجربة حظك في هذا المجال؟

حدث هذا بالفعل، وأطلقت «كولكشن» باسمي منذ أشهر قليلة.

 ما هي ملامح دانا في هذا المجال واتجاهها؟

أحب «الاستايل» الإيطالي في التصميم لأنه حر ومرن والأقرب إلى روحنا الشرقية، ربما لأنهم يتمتعون بالدم الحامي الذي يميز سكان البحر المتوسط، لكن هذا لا يعني أنني لست منبهرة بالمدرسة الفرنسية، وأتمنى أن أقدم تصاميم بروح ونكهة شرقية، لكنها منفتحة على العالم في الوقت نفسه.

 إذاً لن تتركي هذا المجال؟

أنا وشقيقتاي نحب العمل ولا نبخل عليه بالوقت، ولذلك تجد كلاً منا تخطو بسرعة، وتحقق الكثير، وأنا أحب الأزياء والتمثيل، واستطعت حتى الآن التوفيق بين المجالين.

 ألا تخشي أن يسرقك هذا من الحياة الخاصة؟

لن يحدث هذا لأني حذرة جداً ولن أترك الفن يسرق أيامي، بل سأرتبط وأكون أسرة تكون فخورة بي وبعملي.

 قريباً؟

أتمنى ذلك.. ولكن أرجوك لا تسألني عن المزيد من التفاصيل.

 أعود إلى الشقيقات الثلاث..لأسأل هل هناك مساحة للغيرة أو التنافس بينهن؟

بالتأكيد لا.. ليس فقط لأننا شقيقات يسعد نجاح أي منا الأخرى، لكن لأننا كنا نحلم منذ الطفولة باقتحام هذا المجال الساحر، ومن وقتها وكل منا تحلم بنجاح الأخرى وتتمنى لها النجومية، أما المنافسة فلا مجال لها لأن كلاً منا لها «استايل» مختلف، رغم روح «الشقاوة» التي تجمعنا، كما بدأنا تصوير أول عمل يجمعنا، وهو برنامج يحمل اسم SisterSoup، وينتمي إلى البرامج الحوارية الترفيهية ويذاع خلال شهر رمضان الحالي، ونستضيف خلاله نجوماً من الوطن العربى، يتحدثون عن أسرارهم الفنية والشائعات التي تطلق حولهم، وما يحدث في حياتهم اليومية، كما يوجد في البرنامج تقارير خارجية منوعة ومواقف محرجة يقع فيها الضيوف.

 وكيف تتعاملين عادة مع الشائعات؟

بصراحة كنت أحزن جداً عندما أقرأ شائعة عن خلاف بيننا، لكن مع الوقت والخبرة أصبحت حريصة على تجاهل هذه الشائعات، وتركها تموت بمفردها مع كل عمل جديد جيد أقدمه للناس، سواء بمفردي أو مع شقيقتيّ.

 هل تخافين من الزمن؟

الإنسان المتصالح مع ذاته يحسب حساب الأيام لكنه لا يخاف الزمن، لأن كل شيء يحدث للإنسان قدر من الله، وعلينا الرضا به.

Comments are closed.