خطورة ممارسة العلاقة الحميمة أمام طفلك

خطورة ممارسة العلاقة الحميمة أمام طفلك
خطورة ممارسة العلاقة الحميمة أمام طفلك

نعم.. فللعلاقة الزوجية خصوصية يجب أن تقتصر على الزوج والزوجة فقط، وإذا تطفل أي شخص على تلك العلاقة لن يكون الأمر محببا أبدا، خاصة إن كان ذلك المتطفل هو أحد أطفالهما، فهو أمر قد يؤثر على نفسية الطفل بشكل سلبي وقد يغير في شخصيته بالكامل.

فكثير من التصرُّفات الخاطئة يرتكبها الآباء والأمَّهات بجهل ودون قصد غير مدركين فداحة تأثيرها، فكثير منهم قد لا يبالون بممارسة أوضاع حميمة أمام أطفالهم بحجَّة أنَّهم ما زالوا صغاراً لا يميِّزون، غير مدركين أنَّ العلاقة الحميمة بين الزوجين لها قدسيَّتها وخصوصيَّتها ،التي لا يجوز لطرف ثالث أن يدخل فيها مهما كان قربه منهما، أن يكون شاهداً عليها.
حول هذا السلوك أوضح المتخصصون أنَّ العلاقة الحميمة بين الزوج وزوجته لها قدسيَّتها، وهذه كارثة كبيرة، فمهما كان عمر الطفل خصوصاً من عمر 3- 5 أعوام، فهو يفهم ويدرك عندما يكبر ما حدث بين والديه، ويؤثِّر في نفسه، ناهيك عما يكتسبه من بعض وسائل الإعلام أو التواصل أو من الأصدقاء والمدرسة، لذلك يجب على الزوجين الاحتياط والحذر من ممارسة أيّ مشاعر حميمة أمام الأطفال لسببين مهمين وهما:
1- خصوصيَّة هذه العلاقة بين الزوجين، إذ لا يجوز أن يشاهد أحد هذه العلاقة ذات الطبيعة الخاصَّة جداً بين اثنين أصبحا بالزواج جسداً واحداً.
2- من المعروف أنَّ عقل الطفل وقلبه كآلة التصوير التي إذا طُبعت عليها أيّ صورة من الصُّور، فإنَّها تبقى كما هي إلى نهاية حياته، لتشكِّل كيانه وتتحكَّم في تصرُّفاته، لذا ليس من اللائق أن يرى الطِّفل والديه في وضع جنسيّ.
ولكن تجدر الإشارة إلى أن هذا لا يمنع أن يظهر الزوجان مشاعر الحب أمام أولادهما بطرق مختلفة ومتنوِّعة دون أن يكون في الأمر ضرر، وهذه السلوكيَّات تختلف من مجتمع لآخر، ومن أسرة لأخرى، ومنها: السلام، والتقبيل من غير حميمية، والاحتضان، والتدليع بالمناداة، وتقديم الهدايا، والشكر والامتنان، لذا يعتبر إظهار الحب بين الزوجين من أهم المؤثِّرات السلوكيَّة التي تدخل في تربية الأبناء على الحب، وتدريبهم على التعبير عن مشاعر الحب، وخصوصاً عندما يشاهدون مثل هذه الممارسات بين حين وآخر من قِبَل الوالدين.

Comments are closed.