تم تدشين عدد من الصفحات على الـ”فيسبوك” حملت أسماءً تدين المشير تارة، وتدين مايرمز إليه من حكم عسكرى تارة أخرى مثل “على جثتى يا طنطاوى”، “يسقط المشير طنطاوى”، “أنا آسف يا مشير”، “لا لحكم العسكر”، “لن أعيش فى بدلة المشير”، “مجموعة لا للملابس المدنية للعسكريين” وغيرها من الصفحات الآخرى التى اختلفت أسماؤها وتوحدت على الهدف.
ودعا ناشطون إلى تنظيم وقفة بالبدل السوداء فى شوارع وسط البلد للتوعية بالثورة ومطالبها ومدنية الدولة وأهميتها، كما اقترح آخرون أن تتم المشاركة فى جمعة 30 سبتمبر بالملابس الرسمية ردًا على تجول المشير ببدلة مدنية حيث لفتت “البدلة” المدنية الأنظار لما أثارته من دلائل وتساؤلات انعكست على تعليقاتهم الساخرة على “تويتر ” ومن أمثلتها :
– بنفس نظرية الزيارة المفاجئة للمسئول المصري، المشير نازل يتمشى وبالصدفة كده قابل كل كاميرات وصحفيي البلد وقنوات التليفزيون المحلي.
– المشير لبس مدنى والشعب لبس عسكرى.
– يوم الجمعة اللي جاي المظاهرة “فورمال” يا جماعة…محدش ينسى البدلة بتاعته.
– نزول المشير طنطاوي وسـط البلد في هذه الظروف أخـــطر فعل سياسي شفته من أول الثورة، إنه إعلان النية بالبقاء طويلًا، إذاً إنه مبارك جديد.
– المشير الحق هو الذي يلبس الميري ليحاكم الثوار عسكريًا، ثم يهدأ ويلبس مدني ليحكم الشعب أبدياً.
– حد يقول للمشير: يا سيادة المشير نحن نطالب بمدنية “الدولة” لا مدنية “البدلة”.
– العالم دي فاهمه غلط..واحد يلبسلنا بلوفر والتاني بدلة.. برضه هيفضلوا عسكر.
– طيب ما انا عندي كام بدلة جامدة.. هاضرب لي واحدة والتليفزيون يصورني في وسط البلد برضة و يقولوا عليّ إني أصلح لقيادة مصر..عادي جدا.
– هدوم صنعت تاريخ: بدلة المشير.. تريننج المخلوع.. بلوفر شفيق.. بُرنُس العادلى.. وجلابية الراجل بتاع ماتش الزمالك.
– بعد موقعة البدلة ممكن تتخيلوا طنطاوي رئيساً لمصر ونائبه عمرسليمان، ووزير الدفاع عنان، ورئيس الوزراء شفيق وسلم لى ع الثورة والمدنية.
– بعدما المشير نزل ببدلة مدني بكرة نلاقي البرادعي وأبو اسماعيل وحمدين صباحي نازلين لابسين بدل ميري وبيلفوا في الشوارع.
– السيناريو يتضح: المجلس يعاني أزمة التعامل الخارجي معه كحكم عسكري.. يصر علي الفردي في البرلمان ليسمح بدخول التابعين له وتفويض الرئاسة للمشير.
وعلق الناشط وائل غنيم “بصراحة شكلك أحلى فى العسكر، بالمناسبة دى لم ولن تكون ثورة 52 يناير” كما انتقد تغطية التليفزيون المصرى لجولة المشير قائلا “التليفزيون المصري بأدائه الإعلامي القائم على البروباجندا والتطبيل (عاش الملك مات الملك) بيثبت يوم بعد يوم إن الفجوة اللي بينهم وبين جيل الشباب الإنترنتي هي فجوة حضارية “.
وقال الناشط والمخرج محمد دياب “نزول المشير باللبس المدني رسالة ليك وهو مستني إجابتك موافق علي الحكم العسكري ولا معترض؟ لو موافق يبقي متنزلش يوم الجمعة الجاية”.
بينما سخرت الناشطة أسماء محفوظ ” أخدوا مني عشرين ألف جنيه عشان يجبولهم بدل مدني ويقلبوها مدنية؟ طب مش يقولوا؟.. هنقولها تاني مستعدين نقدم شهداء آخرين لتعيش مصر حرة مدنية، وكل واحد فينا مستعد يضحي بدمه، ومش هنسمح بحكم العسكر، ولا في زي ميري ولا في زي مدني”، وأضافت الناشطة إسراء عبدالفتاح ساخرة “اسمع حد يقول حكم العسكر”.
من جانبه علق الكاتب بلال فضل ساخرا ” نهنئ المشير طنطاوي على البدلة الجديدة المدنية وبالنسبة لموضوع إنه يصلح لقيادة البلاد نحب نقول له إذا كنت تحب مصر حقا إنسى يافندم… السادة المستشارين بتوع المشير النمرة غلط ..إلا هو مين اللي إتفاجئ بالتاني المشير ولا كاميرا التليفزيون ولا البدلة؟”
وعلى الصفحة الأكثر شعبية على الفيسبوك والتى ساهمت فى إشعال الثورة ” كلنا خالد سعيد” لم يختلف رد الفعل كثيرًا فشنت الصفحة حملة على ضيف البرنامج كما أكدت تمسكها بمدنية الدولة، مذكرة المجلس بوعوده من خلال مانشيت “الأهرام” 16 فبراير الذى حمل تصريحات المجلس العسكرى فى اجتماعه مع رؤساء تحرير الصحف وقتها والذى أكد فيه أنه “لا عودة لأوضاع ماقبل 25 يناير” .
انتقدت الصفحة الإعلام الرسمى بطريق غير مباشر حيث دعت أعضاءها لتصور المانشيتات المحتملة للجرائد القومية اليوم وفق نفس السياسة التى كانت تتبعها مع النظام السابق والتى اعتبرتها الصفحة لاتزال مطبقة مستعرضة نماذج لبعض توقعاتها عن مانشيتات تلك الصحف اليوم .
من جهة أخرى اعتبر البعض زيارة المشير لمنطقة وسط البلد بزى مدنى ليست بمثابة إطلاق غير معلن لحملته الانتخابية كما تكهنت الغالبية بل هى بمثابة تهدئة للشارع ومحاولة لاستعادة ثقته من جديد بعد اهتزاز تلك الثقة إثر انتشار التسريبات حول شهادة المشير فى قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس المخلوع مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من كبار معاونيه حيث أشارت تلك التسريبات إلى عدم شهادة المشير ضد مبارك وتحوله من شاهد إثبات إلى شاهد نفى مما تسبب فى إثارة حالة من البلبلة والغضب تجاهه وتجاه أعضاء المجلس العسكرى بالإضافة إلى إثارة الشكوك حول مدى صحة حمايته للثورة من قبل النظام السابق قبل التنحى لذا حاول المشير احتواء الأمر بتلك الجولة.
فى الوقت نفسه زعم بعض النشطاء أن فيديو جولة المشير الذى تم عرضه بالأمس هو مقطع قديم يعود لنحو 3 سنوات عندما كان المشير يمر بسيارته واعتقد أن الناس لن تعرفه، وطلب من حراسه أن ينزل ويترجل بمفرده أن التليفزيون المصرى شارك فى عملية تضليل المشاهدين من خلال عرض هذا الفيديو على اعتبار أنه مصور حديثًا، مدللين على ذلك بقدم موديلات الهواتف المحمولة التى كان يتم تصوير المشير بها وأبرزها أحد موديلات النوكيا الذى ظهر منذ 3 سنوات وتلتف شاشته الملحق بها الكاميرا وبدا واضحًا بشدة أنه مستخدم حديثًا خلال عرض الفيديو.
Next Post
Comments are closed.