“الكرم”الصفة الالهية النبوية

"الكرم"الصفة الالهية النبوية
“الكرم”الصفة الالهية النبوية

الكرم من الصفات المحمودة فى الاسلام لما لها من اكبر الاثر فى محو الحقد و الحسد من قلوب الناس و الحماية من حب المال و الاستئثار به .و الكرم صفة الهية و صفة نبوية يجب التحلى بها. وصاحب الكرم لا بد أن يكون شديد التوكل، عظيم الزهد، قوي اليقين. ولذلك فإن الكرم مرتبط بالإيمان ظاهره كرم اليد ودافعه كرم النفس، وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن بقوله: “المؤمن غرّ كريم، والفاجر خبّ لئيم”. [صحيح سنن الترمذي]، وفي حديث آخر: “…ولا يجتمع الشح والإيمان في قلب عبد أبدًا” [صحيح سنن النسائي].
الكرم صفة الهية :
الكريم اسم من اسماء الله الحسنى
الكرم صفة من صفات الله عز وجل, فالله هو الكريم وهو كثير الخير، الجواد المعطي الذي لا ينفد عطاؤه.
وهبنا الحياة و الصحة و سخر لنا الارض ناكل من خيراتها و لم يفرق الله بين مؤمن و كافر فى كرمة ، و يحب الله الكريم و يبغض البخيل .
و قال الله تعالى “مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضعف لمن يشاء والله واسع عليم ”
الكرم صفة نبوية:
لقد كان بينا صلى الله عليه و سلم اجود الناس و اكرمهم ولا يترك اى فرصة للانفاق فى السبيل الله الا اعطى من ماله.
و كذلك الصحابة رضوان الله تعالى عليهم لم يتركوا الفرصة للكرمو الانفاق فى سبيل الله و خدمة الاسلام واكثرهم فى ذلك سيدنا ابو بكر الصديق الذى انفق كل ماله فى سبيل الله و فى عتق العبيد وتحريرهم .
و كذلك من صور الكرم غير انفاق المال الجود بالوقت و الجهد فى إعمار الأرض وإسعاد الأخرين .وما من شيء أشق على الشيطان، وأبطل لكيده، وأقتل لوساوسه من إخراج الصدقات؛ ولذلك يقذف في النفوس الوهْن حتى يثبطها عن البذل، قال تعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 268].

Comments are closed.