حينما يفكر الانسان ويحتار فى شيىء هل يعبر عنه أو يخفيه ؟
وهو يفكر يبحث عن طريقه يستطيع بها ان يعبر عن ذلك للأخرين ليشاركه ولو بعضهم فى تخفيف ما يهمه ويقلقه ولكن لسان الصوت يقف حائلا دون ذلك فيعود الكلام من حيث اتى وحين رجوعه الى مكانه يكون اقسى على القلب فبدلا من ان يمكث فى القلب يرتد غاضبا فيضرب القلب ضربات قاسية مدمرة تهلك النفس وتحطم الفؤاد ، حقا انها معركة نفسية وصدمة عنيفة تتقاذف هذا المسكين . ان الكلام ليس جميعه صالحا للايضاح والتفسير والاعلان لآيا كان فمنه ما يخص النفس وحدها ولكنه احيانا ينقلب عليها كوحش كاسر فتبقى امام النفس عدة محاولات انها لاتنسى ما عاشته من الذكريات فخزنته حتى لا ينكشف لآحد من البشر وقليل جدا من الناس من يأتمنون ويصدقوا فى كتمان السر ويقضون بجانب من يريد ان يجد من يتحمل ولو لبعض الشيىء مما تحمل نفسه من اسرار والالام واهات ولايفشيها ولاحتى يسمح لنفسه فى الخوض فيها ولكن اين يكون ذلك الرفيق الصادق ؟؟ الذى يقوى فينا الروح ويثبت العزيمة غير مخادع ولا منافق ولا كاذب ولاصاحب غاية ، أو هدف ولكن ليس كل ما يرجوه المرء يكون، لذلك فما تخاف من بوحه وافشائه علينا ان نحتفظ به الى اخر رمق من حياتنا وخاصة ذلك السر الذى يسعد او ذلك الذى يدمر ويهلك.
بقلم : ش.م
Comments are closed.