الحسد.. نار العين

الحسد.. نار العين
الحسد.. نار العين

الحسد هو ان يتمنى شخص زوال النعمة من شخص أخر وأن تكون له،والتحقيق أن الحسد هو البغض والكراهة لما يراه من حسن حال المحسود.وهي أول معصية وقعت من الخلق لما حسد إبليس آدم،ثم حسد قابيل هابيل .
والعين حق كما في حديث مسلم، وعلى المسلم أن يتحفظ منها بستر نفسه وما عنده كما عمل يعقوب عليه السلام إذا أمر بنيه أن لا يدخلوا من باب واحد، وعليه أن يحافظ على الأسباب الوقائية كأذكار وتعوذات الصباح والمساء والالتزام بالطاعات والبعد عن المعاصي، وعليه أن يربي أهله على ذلك .
قال صلى الله عليه وسلم : ” العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين “. رواه مسلم . وعن عائشة رضي الله عنها قالت : “أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أو أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن نسترقي من العين” . رواه البخاري.
وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أم سلمة جارية في وجهها سفعة فقال: ” استرقوا لها فإن بها النظرة “. رواه البخاري.وعلى العبد أن يبتعد عن الوساوس والتخوف الوهمي مما لم يتأكد منه، وأن لا يتهم أحدا بالحسدإلا ببينة، فإن علم أنه أصابه بالعين فليطلب منه الاغتسال، وعلى صديقه أن يستجيب لما في الحديث: وإذا اغتسلتم فاغتسلوا. رواه مسلم.والحقد أحد نتائج الحسد, فعندما يصل الحسد إلى أعلى مراتبه يتحول إلى حقد وبغض.
و يمثل الحسد اعتراض على قسمة الله, قال تعالى:(أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله.)،وقد حذر الرسول عليه الصلاة والسلام من الحسد فقال :(إياكم والحسد, فإن الحسد يأكل الحسنات, كما تأكل النار الحطب)،وقال عليه الصلاة والسلام ناهيا عن الحسد والبغض والحقد:
(لاتحاسدوا ولاتناجشوا ولا تباغضوا ولا يبيع بعضكم على بيع بعض ,وكونوا عباد الله إخوانا)
و لتجنب الحسد علينا بتقوى الله تعالى والمحافظة على الأذكار والأدعية المأثورة، وخاصة أذكار الصباح والمساء.. فقد قال الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ. {الطلاق:2، 3}. وقال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا.{الطلاق:4}.
ومع ذلك فإن على المسلم أن يوقن بأن الأمور كلها بيد الله، فلا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، وعليه أن يجد ويجتهد ويأخذ بالاحتياطات وأسباب النجاح، ويبتعد عن أسباب الفشل والخسارة. فمن جد وجد، ومن زرع حصد، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز.. الحديث. رواه مسلم،هذا ومن أنفع ما يقي من السحر بل ومن كل شر : المحافظة على أذكار الصباح والمساء وقراءة آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين عقب كل صلاة وعند النوم وقراءة الآيتين من آخر سورة البقرة كل ليلة.

Comments are closed.