انتشر مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات الفيديوهات مقطع بحثي مدته الزمنية لاتتجاوز الدقيقتان يلخص التطور الملحوظ في ازياء وتسريحات المراة المصرية خلال 100 عام .
المصدر : WatchCut
قدمت المادة الفلمية الباحثة في هذا المجال “جاسيتنه سعد” عن طريق دمج الاحداث التاريخية التي مرت بها مصر وتاثيرها على ملامح المراة المصرية من خلال استخدام الملابس او قصات الشعر وصولا الى ادوات التجميل .
وفي هذا المقطع بدات الباحثة في سرد التطور الحضاري واثره على المراة المصرية في اواىل القرن ال 20 عن طريق استعداد المرأة المصرية للخروج من المنزل والبحث عن الزي الملائم لهذه المهمة من خلال اختيار الحجاب الكامل للحفاظ على الخصوصية ولكن في شكل يتانسب مع مهمة الذهاب خارج المنزل.
وتذهب بينا الباحثة لحقبة العشرينيات واشهر رموز تلك الفترة الزمنية ايقونة التحرر للمراة “هدى شعراوي” واثر ذلك على مظهر وشكل المراة المصرية في هذا الوقت.
وتنتقل بنا الى حقبة الثلاثينيات وهي بداية تالق وظهور السينما المصرية وكيف استطاعت المراة المصرية بروزة واستخدام الجمال الشرقي في خدمة هذه الصناعة والنهوض بها. وذهبت الباحثة الى تاثير المطربة السيدة ام كلثوم على هذه الفترة وكيف استطاعت خلق اتجاه جديد في الموضة عن طريق ارتداء زي سهرات وممسكة بمنديل يعبر عن انوثة ورقة المراة المصرية.
ومن ثم ظهور الاميرة فوزية ايقونة الاربيعينيات ومدى تاثر المجتمع الانثوي بفكرة احمر الشفاه واللوك التي كانت تتميز بيه الايمرة الحسناء.
خمسينيات القرن الماضي وبداية ظهور الحركة النسائية بوضوح ولمعان اكثر عن طريق درية شفيق ايقونة هذا العصر ومدى الانبهار المجتمعي بجراة تلك المراة وقدرتها على دمج احدث خطوط الموضوة في تلك الوقت دون خجل وايضا لجراتها ومطالبتها بالحصول على كامل الحقوق استطاعت درية شفيق بجانب فرض مظهر جمالي على فتيات جيلها ان تهدي للمراة المصرية انتصار اخر وهو الحق في التصويت دستوريا.
بداية الستينات والصراع المصري الوطني للتخلص من الاستعمار اطفى لمسة وتاثير على اسلوب اختيار المراة في تلك الاونة للازياء وتسريحات الشعر والميك اب … حيث اتجهت المراة المصرية للموضة الغربية ولكن اضفت الملس الشرقي والمصري الخاص على هذه المؤثرات.
ومن ثم تنقلنا الرحلة الى فترة السبيعنيات وبداية الظهور الحقيقي لمفهوم السندريلا العربية او الاميرة المصرية ومن لا شك فيه وجود النجمة حسناء الشاشة المصرية سعاد حسني في هذا الوقت كان له عظيم الاثر على فتيات الجيل حيث كانت سعاد حسني بداية ظهور مصطلح نجم/نجمة الجيل الذي يستدعي الى وجود لون وشكل خاص بالفنان محافظا في نفس الوقت على عادات وتفاليد المجتمع الذي ينتمي له.
الثمانينيات وبداية عصر النهضة والانفتاح في مصر والعالم وعلى عكس الاتجاه العالمي في الانفتاح وقبول الموضة الغربية بشكلها ومضمونها كانت لدى المراة المصرية رايي اخر …
بجانب رفض المجتمع لفكرة الانفتاح على العالم التي نادى بها السادات كان للمراة المصرية دور ايضا في هذا الوقت عن طريق رفض فكرة الانفتاح ونسخ تقاليد الغرب وذلك بالتزام شكل وزي يعبر عن مشاعر تلك الفترة .
الثورة الدينية عنوانا للتسيعينيات ومدى التاثير الرهيب موجة التدين حيث تاثر ايضا العديد من الفنانين بتلك الفترة حتى ان الكاتبة ترمز لهذه الفترة بايقونة السينما المصرية في ذاك الوقت الممثلة شريهان ومدى التاثر الكبير بتلك الموجة في الزي والشكل مما دعى شيريهان للظهور بزي مميز عبارة عن عباءة وغطاء للراس كامل مع بعض اضافات من فنون الميك اب الغربية الهادئة التي تتمشى مع فكرة التدين المجتمعي السائد في ذلك الوقت.
اواخر القرن العشرون وبدايات القرن الحادي والعشرون وتماشيا مع التطور الحضاري والتغير السريع في عالم الموضة والازياء اتجهت المراة المصرية لعالم الموضة والجمال ولكن باسلوب يتماشى مع العادات والتقاليد حيث ارتدت ما يسمى بالبلوزات القصيرة فوق غطاء للجسم ساتر وبداية ظهور غطاء الراس الواسع او الغير محكم .
بدايات القرن الحادي والعشرون وخصوصا عام 2010 بدياة الحراك الثوري المصري والربيع العربي وما تبع ذلك من تاثير على فتيات الجيل من اختيار ازياء تتماشى مع الحركة الثورية والتي تعبر عن الانتماء للوطن وترمز لمبدائ الحرية والعدالة الاجتماعية والعيش الامن لجميع اطياف المجتمع
Comments are closed.