أم فقدت ثلاثة من أبنائها خشيت عليهم من الثأر فقتلهم القطار

عاشت محافظة أسيوط يوما اكتسي باللون الأسود المختلط بدماء الأطفال بعد أن دهسهم قطار الموت‏,‏ وتحولت القري المنكوبة الي مجموعة من السرادقات‏,‏ حيث خيم الحزن والأسي علي قرية الحواتكة التي فقدت‏63‏ طفلا .

ثنين مفقودين حتي الآن حيث لم يتعرف ذووهم علي الجثث المشوهة والغيرير معلومة الملامح. الأهرام ترصد جرعات الألم والمرارة التي تتجرعها أم فقدت ثلاثة من أبنائها الخمسة تقول الأم: أبنائي أحمد ومحمد وهاشم, أكبرهم محمد في الصف الأول الاعدادي كان حافظا للقرأن ويحدثني عن الصلاة وكل يوم يصلي بي الفجر حاضرا إماما لي ولاخوته الصغار, وكان محبوبا من الجميع ومتفوقا في الدراسة فهو الأول كل عام في دراسته ومع اخوته كان عطوفا وحليما يفضل اخوته علي نفسه في كل شيء. ومدرسوه يشهدون بأخلاقه وصوته العذب في قراءة القرآن والأناشيد الدينية. خاف زوجي أن يقتل أحدهم الثأر فقتلهم القطار وتقول أخذهم الله وهو أحن عليهم مني ولكن فراقهم صعب ليتني مت قبلهم لا أستطيع أن أنظر علي سريرهم وهم يرتبونه كل يوم ويساعدوني في المطبخ. والثاني هاشم كان في الصف السادس ومتفوقا لا أدري كيف أعيش بدونهم. والثالث أحمد بالصف الثاني الابتدائي ولم تتمالك الأم أعصابها وانهارت قائلة مش مصدقة مش مصدقة اني مش هشوفهم تاني ويحكي والدهم أشرف هاشم علي ويعمل في نقطة شرطة نجع سبع عن استقباله نبأ الحادث حيث كان في عمله واتصلت زوجته تقول له بيقولوا الأتوبيس عمل حادثة فرد قائلا لها حد يقول كده علي الصبح. تلاقيها إشاعة وبعد أن تحدثت معه اتصل بالنجدة وسألهم في حادثة فردوا قائلين أيوه فسأل الأب المغلوب علي أمره في حد اتعور فرد عليه رجل النجد قول في حد عايش فلم يصدق من الذهول وتوجه الي المكان بسرعة رهيبة, وهو يبحث عن أبنائه وسط الأشلاء والجثث والأعضاء المتناثرة, ويصرخ كالمجنون عيالي, عيالي فاتجه الي المشرحة ووجدهم أمواتا فسقط بجوارهم لم يتمالك أعصابه والناس تواسيه. وقال: أبنائي حفظة للقرآن ومتفوقون وهم سندي ولكني راضي ومسلم لأمر الله القصة قضاء الله وقدره ومهما كنت ربيتهم وعلمتهم ولم اكن اوصلهم لتلك المنزلة العظيمة التي اختارها الله لهم, ابني الكبير محمد كان صوته جميل جدا في قراءة القران وكان مثله الأعلي الشيخ حامد الذي يخطب الجمعة بالمسجد بقرية بني عدي والدكتور محمد عبد النبي أستاذ جامعي وأزهري بالسعودية حاليا. وكان أمله أن يحفظ القرآن كاملا ثم يسجله بصوته علي الأنترنت ويسمعه الجميع ثم انهار من البكاء ولم يكمل الحديث.

Comments are closed.