الصدفة وحدها قادت الباكستانيون من إكتشاف جزيرة جديدة “تقيأتها” الأعماق، بالقرب من ساحل باكستان الجنوبي من بحر العرب مساء أمس، في ظاهرة نادرة صورتها الكاميرات، وغيّرت من خريطة المنطقة البحرية للباكستان المجاورة تقريبا لمداخل الخليج العربي.
وسرد تقرير نشرته العربية نت عن أحدث الجزر المكتشفة، إنها جزيرة صغيرة وشبيهة بجبل ممتد أفقيا، واستغرقت ساعات لتظهر بالكامل لباكستانيين احتشدوا بالمئات ليشهدوا ولادتها عائمة على بعد 600 متر تقريبا من ساحل “جوادار” الباكستاني، فبدت كما حاملة طائرات راسية في الموقع المنكوب.
ومعظم المعلومات عن الجزيرة بثتها قناة GEO TV الباكستانية نقلا عن خبراء جيولوجيين، ومنهم زاهد رافي، وهو من “المركز الوطني للمسح الزلزالي” في كراتشي، فأبدى عدم دهشته من ظهورها “لأن زلزالا بهذه القوة يحرك تضاريس الأعماق عادة فتندفع إلى السطح” كما قال.
تحدث عنها أيضا جون بيليني، وهو جيوفيزيائي بهيئة المسح الجيولوجي الأميركية، فذكر طبقا لما نقلت عنه الوكالات، أن صغر مساحة الجزيرة يناسب قوة الزلزال الذي يبعد مركزه 235 كيلومترا جنوب شرقي بلدة “دالباندين” في إقليم بلوخستان المتاخم لإيران، مشيرا إلى أنه لو كان مركزه أقرب لكانت التضاريس التي خرجت من الأعماق أكبر بكثير.
Comments are closed.