أردوغان وأسرته يزور الصومال قريبا

أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء أنه سيزور الصومال قريبا مع أفراد أسرته بهدف لفت انتباه المجتمع الدولي لمحنة المجاعة التي حاقت بهذا البلد.
وتعد زيارات زعماء العالم للصومال نادرة للغاية نظرا للمخاطر الأمنية الشديدة، لكن ذلك لم يثن أردوغان عن الزيارة.
وقال أردوغان أمام اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة “سأزور أنا ووزير خارجيتي الصومال مع عائلتينا ومن ثم ستتاح لنا فرصة لكي نرى الوضع هناك”.
وأضاف “من المستحيل بالنسبة لنا الوقوف موقف المتفرج على المأساة الإنسانية في أفريقيا”.
وهناك خطورة بشكل خاص في زيارة العاصمة مقديشو بعد سحب حركة الشباب المجاهدين معظم قواتهم من العاصمة، مما يزيد احتمالات شن مزيد من الهجمات مثل التفجيرات الانتحارية بعد فشل الحركة في تحقيق نصر حاسم.
وتعترف الحكومة الصومالية وقوات حفظ السلام الأفريقية بأنهم لا يسيطرون على كل العاصمة، رغم انسحاب حركة الشباب.
وكان آخر رئيس زار مقديشو هو الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي.
ويساهم الجيش الاوغندي بأكثر من نصف قوات حفظ السلام الأفريقية المؤلفة من 9000 جندي التي تدعم الحكومة الصومالية، ولكن لم يزر أحد من الزعماء من خارج القارة الأفريقية الصومال منذ فترة طويلة.

اجتماع طارئ
من جهة ثانية تستضيف إسطنبول اجتماعا طارئا لمنظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة في 17 أغسطس/آب الجاري بهدف حشد التأييد للصومال والمناطق المحيطة التي تعاني أيضا من الجفاف.

وقالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في بيان لها الأربعاء، إنه “من المقرر أن يبحث الاجتماع سبل التدخل بأسرع وقت لتلبية احتياجات النازحين والمتضررين من المجاعة وموجة الجفاف التي ضربت الصومال ووصفت بأنها الأسوأ خلال نصف قرن وذلك خلال شهر رمضان المبارك”.

ويأتي الاجتماع الذي سيترأسه الأمين العام للمنظمة تلبية لنداء وجهته تركيا من أجل تقديم المساعدات للشعب الصومالي.
وأرسلت تركيا طائرتي شحن محملتين بنحو 50 طنا من الإمدادات الغذائية والطبية للصومال الاثنين الماضي وتعمل منظمة الهلال الأحمر التركي مع وكالة التنمية الحكومية ومكتب الشؤون الدينية لزيادة التبرعات من الجمهور.

وزارت أمينة زوجة أردوغان مناطق تضررت من الفيضانات في باكستان العام الماضي، مما زاد من اهتمام الأتراك بمأساة الباكستانيين، وعززت استجابة تركيا السريعة للكوارث سمعتها في العالم الإسلامي والبلدان النامية.

Comments are closed.