أحمد عيد زعلان من الرقابة

أكد الفنان أحمد عيد أن سبب رفض جهاز الرقابة على المصنفات الفنية إجازة فيلمه “خائف موت” هو أن أحداثه تناولت وزارة الداخلية بشكل غير معتاد وقال: “اعتدت كثيرًا على تعنت الرقابة مع بعض أفلامي، وهذا شيء ليس بجديد، حتى إن ما أصبح يدهشني بحق هو أن تجيز الرقابة عملا دون إبداء ملاحظات كالمطالبة بحذف بعض المشاهد أو التخفيف من حدة لغة الحوار” وأضاف عيد: “الرقابة بعد سقوط النظام الفاسد أصبحت أكثر معقولية وانفتاحا، فما كانت ترفضه في الماضي لن ترفضه اليوم، والدليل أنها وافقت على فيلم “نهاية وبداية” رغم أنه يحمل صبغة سياسية واضحة”
وأوضح في حوار له مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن الفيلم ليست له علاقة مباشرة بالثورة، ولكنه يتناول الأسباب التي دفعت المصريين للقيام بالثورة وكما يقال فالكبت يولد الانفجار، والفيلم يتناول نهاية عصر الظلم”
ونفى الفنان المصري وجود أي علاقة بين فيلمه الجديد وفيلم “بداية ونهاية” الذي سبق وقام ببطولته في الستينات الفنان العالمي عمر الشريف عن رواية نجيب محفوظ وقال: “لا يوجد أي علاقة بين العملين على الإطلاق
وحينما يتم تنفيذ الفيلم وعرضه سيتأكد الجميع من ذلك”
ورفض أحمد عيد مقاطعة الفنانين الذين وقفوا ضد الثورة وقال: “أعتقد أنه من الضروري الفصل التام بين الآراء الشخصية وبين العمل
أنا لا أمانع على الإطلاق في العمل مع أي من الزملاء الذين وقفوا ضد الثورة رغم غضبي من بعضهم بسبب إهانتهم للثوار الشباب، وقد تشرفت بأن أكون واحدا من هؤلاء الذين طالبوا بإسقاط النظام من أجل حرية مصر والمصريين”
واعترف عيد بندمه على بعض الأفلام التي قدمها قبل الثورة ومنها فيلم “خليك في حالك وقال إنه لم يكن على مستوى الأعمال التي قدمتها من قبل وأضاف: “لا أخجل من الاعتراف بأنني تسرعت في كتابته، لكن أعتقد كذلك أن هناك أسبابا أخرى أسهمت في إفساد العمل”
وأوضح عيد حقيقة موقفه من فيلم “ليلة سقوط بغداد” الذي قام ببطولته قائلا: “أعتز جدا بأن هذا العمل ضمن أرشيفي السينمائي
لكن هناك بعض المشاهد التي اتسمت بالجرأة المبالغ فيها وندمت بالفعل عليها

وقد اتخذت عهدا بيني وبين الله ألا أعود على الإطلاق لمثل هذه المشاهد مرة أخرى فهي لا تتناسب مع أخلاقي الريفية”

 

Comments are closed.